أوباما ممددا العقوبات على إيران لعام آخر: علاقاتنا لم تعد لحالتها العادية

رئيس «توتال» : حظر على مبيعات البنزين لطهران غير عملي

TT

قال الرئيس التنفيذي لشركة النفط الفرنسية العملاقة «توتال» إن حظرا على مبيعات البنزين لإيران «لن يكون مؤثرا». وأضاف كريستوف دو مارغري قائلا في كلمة في أثناء ندوة بجامعة كولومبيا في نيويورك أول من أمس: «أنا في حيرة من السبب الذي قد يجعلنا نفكر في استخدام الحظر على المنتجات البترولية إلى إيران لأنه أولا وقبل كل شيء لن يكون مؤثرا». وتبيع «توتال» ـ رابع أكبر شركة نفطية في العالم ـ البنزين إلى إيران حاليا لكن دو مارغري قال: «إذا كان هناك قانون يطلب منا أن نقف المبيعات فإننا عندئذ سنفعل». وأضاف أن إيران ـ التي من المرجح أنها تملك أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم ـ من المتوقع أن تصبح يوما ما موردا مهما إلى أوروبا. ومضى قائلا: «الغاز الإيراني سيكون مهما جدا للتوريد إلى أوروبا... إيران ستكون جزءا من منظومتنا وإلا فإننا سنواجه مشكلات».

ويأتي ذلك فيما قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما جدد أول من أمس عقوبات مالية فرضتها الولايات المتحدة على إيران قبل ثلاثة عقود. وكما هو متوقع أخطر أوباما الكونغرس بقراره تمديد العقوبات الأميركية الحالية ضد طهران لعام آخر قائلا: «علاقاتنا مع إيران لم تعد بعد إلى حالتها العادية». ومنذ تولى منصبه في يناير (كانون الثاني) سعى أوباما للتواصل دبلوماسيا مع إيران لكن الغرب ما زال محصورا في نزاع مع طهران بشأن برنامجها النووي. والعقوبات التي جددها أوباما ـ والتي تتضمن تجميد بعض الأرصدة الإيرانية ـ فرضتها الحكومة الأميركية للمرة الأولى في نوفمبر 1979. ويتعين أن يجدد الرئيس الأميركي تلك العقوبات سنويا حتى تبقى سارية.

ولا يبدو أن توقيت الخطوة التي اتخذها أوباما يهدف إلى إرسال رسالة إلى إيران التي تواجه مسعى تقوده الولايات المتحدة لمزيد من العقوبات الدولية ما لم تستجب للمطالب بشأن أنشطتها النووية. وتتعرض إيران لضغوط لعقد اتفاق بشأن الوقود النووي مع الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى للمساعدة في تهدئة المخاوف بأنها تحاول صنع قنبلة ذرية. وتصر طهران على أنها تريد التكنولوجيا النووية فقط لأغراض توليد الكهرباء للاستخدام المدني.