استقالة مستشار أوباما القانوني لفشله في إغلاق «غوانتانامو»

TT

أعلن جريجوري كريج المستشار في البيت الأبيض الذي لعب دورا رئيسيا في جهود إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المتعثرة لإغلاق السجن العسكري الأميركي في خليج غوانتانامو استقالته اليوم الجمعة.

وكريج هو أكبر مسؤول في البيت الأبيض يستقيل من منصبه منذ تولي أوباما الرئاسة في يناير (كانون الثاني) الماضي وجاءت استقالته بعد تقارير عن استياء داخل الإدارة بسبب إدارته لسياسة غوانتانامو.

وواجه وعد أوباما بإغلاق مركز الاعتقال في كوبا الذي أثار انتقادات دولية بحلول 22 يناير القادم عقبات جدية تجعل إمكانية نقل الأجانب المشتبه في ضلوعهم في الإرهاب المحتجزين هناك قبل هذه المهلة أمرا مستبعدا. ولم يكشف كريج ولا البيت الأبيض على الفور عن سبب استقالة كبير محامي أوباما عدا القول انه سيعود للعمل في القطاع الخاص.

وقال البيت الأبيض إن بوب بوير وهو محام ديمقراطي عمل محاميا لأوباما لسنوات سيحل محل كريج. وقال أوباما في بيان أصدره أثناء زيارة لطوكيو في بداية جولة آسيوية جريجوري كريج صديق مقرب ومستشار محل ثقة تعامل مع كثير من التحديات الصعبة كمحام للبيت الأبيض. وأضاف «بفضل قيادة جريج تمكنا من تعيين أول قاضية من أميركا اللاتينية في المحكمة العليا ووضع المعايير الأخلاقية الأكثر صرامة في تاريخ أي إدارة وتمكنا من ضمان الحفاظ على أمن الأمة في وضع يتماشى مع قوانيننا وقيمنا».

وجرى تكليف كريج في البداية بالبحث الذي أسفر عن ترشيح القاضية سونيا سوتومايور الناجح للمحكمة العليا قبل إحالة المهمة إلى مسؤولين آخرين في الإدارة. ولعب أيضا دورا بارزا في إعادة النظر في سياسات عهد الرئيس السابق جورج بوش في استجواب المشتبه في ضلوعهم في الإرهاب والتي تعرضت لانتقادات دولية شديدة. وقال كريج في خطاب الاستقالة الذي قدمه لأوباما «كان شرفا أن أعمل معك... ساعدنا في وضع إطار قانوني سيتعامل مع التهديدات التي يتعرض لها أمننا القومي على نحو يحمي أمتنا من الأذى بينما نظل أوفياء لقيمنا الأساسية».

وأوضح كريج أن استقالته ستسري اعتبارا من الثالث من يناير.

وجاء إعلان كريج الاستقالة في اليوم الذي أعلنت فيه الإدارة أن خالد شيخ محمد المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) وأربعة رجال آخرين متهمين بالمساعدة في تدبير الهجمات سيحالون إلى محكمة جنائية في نيويورك من سجن غوانتانامو.