حزب العمال البريطاني يحتفظ بمقعده في غلاسكو

محللون يحذرون من إعطاء أهمية كبيرة للانتخابات في دائرة واحدة

TT

حقق حزب العمال الحاكم في بريطانيا فوزا كبيرا أمس في انتخابات على مقعد برلماني في غلاسكو باسكتلندا، فيما قد يكون آخر اختبار من نوعه للرأي العام قبل انتخابات عامة مقررة العام المقبل.

وحصل ويلي بين مرشح العمال على أكثر من 12231 صوتا أو حوالي ثلاثة أمثال الأصوات التي فاز بها منافسه ديفيد كير مرشح الحزب الوطني الاسكتلندي الذي جاء في المرتبة الثانية، وهو ما حافظ على القبضة الحديدية لحزب العمال على المقعد الذي يشغله منذ 74 عاما، حسب ما ذكرته رويترز.

ويمنح الفوز رغم أنه كان متوقعا فترة من الراحة يرحب بها رئيس الوزراء غوردن براون الذي يجب أن يدعو لانتخابات عامة في يونيو (حزيران) المقبل من المتوقع أن يفوز فيها حزب المحافظين المنتمي ليمين الوسط.

ويحكم حزب العمال بريطانيا منذ عام 1997 لكنه يعاني من تراجع في التأييد الذي يتمتع به في ظل ركود اقتصادي وتزايد في أعداد القتلى من الجنود البريطانيين في أفغانستان.

وأجريت الانتخابات على مقعد دائرة نورث ايست في غلاسكو بعد استقالة مايكل مارتن رئيس مجلس العموم البريطاني الذي تعرض لانتقادات بشأن كيفية تعامله مع فضيحة لنفقات النواب في وقت سابق من هذا العام.

وجاء المحافظون في الترتيب الثالث إذ حصلوا على 1075 صوتا متقدمين بفارق صغير على الحزب القومي البريطاني المناهض للهجرة.

ويحذر محللون من إعطاء أهمية كبيرة للانتخابات في دائرة واحدة، لكن حزب العمال يحتاج الى الاحتفاظ بموقفه القوي في اسكتلندا اذا كان له أي فرصة للبقاء في السلطة رغم كل المشاكل والصعوبات التي يواجهها.

وتنتخب اسكتلندا 59 عضوا للبرلمان البريطاني المؤلف من 646 مقعدا منهم 39 عضوا من حزب العمال. ولم تنتخب اسكتلندا للبرلمان سوى عضو واحد فقط من حزب المحافظين.

وحصل مرشح حزب العمال على حوالي 60 في المائة من أصوات الناخبين لكن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 33 في المائة فقط.