نفي أندري أزولاي مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس أن تكون له أي علاقة بدعوة تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة لحضور مؤتمر في طنجة، في حين لم تحظَ مشاركة وفد إسرائيلي في المؤتمر الوزاري الأورو متوسطي حول النساء الذي انعقد في مراكش باهتمام يُذكَر.
وفي التفاصيل قال أندري أزولاي لـ«الشرق الأوسط» إنه ليست له أي علاقة بدعوة تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة إلى المغرب لحضور منتدى «ميدايز» في طنجة (شمال المغرب).
وكانت أنباء ذكرت أن ليفني التي تقود حزب «كديما» المعارض ستشارك في الدورة الثانية لمنتدى «ميدايز» الذي ينظمه معهد «أماديوس» ما بين 19 و21 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بطنجة، بدعوة من أندري أزولاي، وأشارت هذه التقارير إلى أن أزولاي التقى ليفني في أثناء زيارة قام بها الشهر الماضي لرام الله والقدس، بيد أن أزولاي نفي كل هذه التفاصيل. ولم يتسنَّ الحصول من معهد «أماديوس» على معلومات أكيدة بشأن مشاركة ليفني في لقاء طنجة الذي سيحضره أكثر من 150 شخصية تشارك في صناعة القرار في 80 دولة. ومن جهته انتقد خالد السفياني منسق المجموعة الوطنية لمساندة العراق وفلسطين دعوة تسيبي ليفني إلى المغرب وقال: «لا نتصور كيف يمكن دعوتها إلى المغرب بأي شكل من الأشكال وتحت أي ذريعة كانت في وقت أصبحت فيه ملاحقة على المستوى الدولي ولا تستطيع الذهاب إلى الدول الأوروبية والغربية خوفا من اعتقالها» على حد قوله.
وعلى صعيد آخر، ستشهد الدورة الثانية لمنتدى «ميدايز» الذي يرأسه إبراهيم الفاسي الفهري، حضور نحو 150 شخصا من بينهم رؤساء حكومات ووزراء ومستشارون سياسيون وخبراء دوليون وشخصيات وازنة أخرى، منهم عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وخوسي لويس ثاباتيرو رئيس الحكومة الإسبانية، ورشيدة داتي الوزيرة السابقة للعدل بفرنسا.
وسيناقش اللقاء عدة محاور أساسية تهم «تسوية الأزمات ومنع نشوب الصراعات والنهوض بالتنمية البشرية هل هي أولويات القارة»، و«الأمن الشامل بغرب المتوسط من المواجهة إلى التعاون»، و«استعادة زخم النمو الاقتصادي، أي التزامات للأسواق الناشئة ضمن المنظومة المالية العالمية».
وفي موضوع آخر لم تحظ مشاركة وفد إسرائيلي في أشغال مؤتمر وزاري أورو متوسطي حول حول تعزيز دور النساء داخل المجتمع اختُتم أول من أمس في مراكش بالاهتمام. ولم تتطرق نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن التي مثّلت المغرب إلى الموضوع في ندوة صحافية عقدتها بعد اختتام المؤتمر، كما لم يتطرق إليه كزافيي داركوس وزير الشغل والعلاقات الاجتماعية والأسرة والتضامن والمدينة الفرنسي خلال لقاء مع المراسلين، ولم يقدم الوفد الإسرائيلي الذي ضم امرأتين أي ورقة للمؤتمر واكتفى بحضور الجلسات.