في خطوة وصفها مراقبون بأنها اتجاه نحو إنهاء قضية ما يعرف بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، المتهم فيها نحو 25 إخوانيا بينهم القيادي الإصلاحي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، أفرجت السلطات المصرية أمس الجمعة عن الدكتور جمال عبد السلام مقرر لجنة القدس في اتحاد الأطباء العرب، ومن المقرر أن يتبعه آخرون غدا حصلوا على إفراج وجوبي، منهم الدكتور أسامة نصر الدين عضو مكتب الإرشاد للجماعة.
وفي ما امتنع مرشد الإخوان المسلمين بمصر محمد مهدي عاكف عن التعليق عن قرار الإفراج مكتفيا بقوله لـ«الشرق الأوسط» «علينا شكر السلطات إذا اتخذت قرارا سليما»، قال الدكتور عبد السلام: «لا توجد قضية من الأساس والسلطة تعرف ذلك.. حصلت على إفراج واعترضت الداخلية على قرار القضاء ثم حصلت على الآخر فتقرر إخلاء سبيلي بلا ضمان. ومن المقرر أن يتم الإفراج عن مجموعة أخرى غدا منهم الدكتور نصر الدين.. ولن يتبق إلا أربعة هم عبد المنعم أبو الفتوح أمين عام اتحاد الأطباء العرب، المحتجز في مستشفى قصر العيني لخطورة حالته الصحية، وأحمد عباس، وخالد البلتاجي، والدكتور أشرف عبد الغفار من بين 25 اتهموا في القضية». ودلل عبد السلام على أن القضية ملفقة، بأن بعض المتهمين كانوا معه في السجن رآهم لأول مرة في حياته. ونفى عبد السلام أن يكون لتوقيت الخروج أي مغزى أو دلالة، لافتا إلى أن متعلق باستكمال إجراءات قانونية تم تنفيذها.