الجزائر: الحكم غيابيا بالإعدام على زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي و48 متهما

حكم على 4 متهمين بالسجن مدى الحياة وتبرئة اثنين

TT

أصدرت المحكمة الجنائية الجزائرية حكم الإعدام غيابيا على زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد الملك دروكدل، وعلى 48 متهما آخر، لاشتراكهم في اعتداء أسفر عن 11 قتيلا وأكثر من 100 جريح في أبريل (نيسان) في الجزائر العاصمة. وبالإضافة إلى دروكدل (الذي حكم عليه في السابق بالإعدام)، أصدرت المحكمة الجنائية في العاصمة الجزائرية عقوبة الإعدام على زعيم «خلية الاتصال التابعة لتنظيم القاعدة في الجزائر» صالح صالح، ورباح غيطو (أمير شعبة الأكرم) التي نفذت العملية ضد الشرطة القضائية في دار البيضا أحد أحياء الجزائر العاصمة، كما أوضحت «وكالة الأنباء الجزائرية». وحكم على أربعة متهمين حضروا الجلسة، بالسجن مدى الحياة، وعلى آخر بالسجن أربع سنوات وتمت تبرئة اثنين.

وكان المتهمون الـ56 ملاحقين بتهمة تشكيل مجموعة إرهابية، وبالانتماء إلى مجموعة إرهابية مسلحة، والقتل المتعمد مع سبق الإصرار والترصد واستخدام المتفجرات.

ونفى جميع الذين مثلوا في المحكمة التهم الموجهة إليهم، إذ تراجعوا عن الاعترافات التي أدلوا بها أمام قوات الأمن وقاضي التحقيق.

فقد اعترفوا آنذاك بالانتماء إلى شعبة في منطقة قريبة من بومرديس (50 كلم شرق العاصمة الجزائرية) تأتمر بالمجموعة السلفية للدعوة والقتال، التي تحولت في أواخر 2008 إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأعلنت ولاءها لتنظيم أسامة بن لادن.

ولا يزال عبد الملك دروكدل، الملقب أبو مصعب عبد الودود (38 عاما)، فارا بعدما اشترك في حرب العصابات في التسعينات. ونجا من محاولات اعتقال عدة، وحكم عليه حتى الآن مرارا بالإعدام غيابيا بسبب اعتداءات دامية أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عنها. ولا تطبق عقوبة الإعدام في الجزائر بموجب قرار صدر في 1993.