شافيز يحذر من حرب أميركية ويعتبر تعاونها مع كولومبيا «اتفاقا شيطانيا»

TT

جدد رئيس فنزويلا اليساري، هوغو شافيز، أول من أمس اتهاماته بأن الولايات المتحدة وكولومبيا قد أبرمتا «اتفاقا شيطانيا» لشن حرب ضد فنزويلا بهدف سحق حركته الاشتراكية البوليفارية.

وللمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، دعا شافيز الجيش والميليشيات في بلاده إلى الاستعداد للحرب من أجل حماية سيادة فنزويلا ضد التهديد الذي تشكله الولايات المتحدة باستخدام الأراضي الكولومبية.

وقال شافير «أنا لا أدعو للحرب. الطرف الذي يسعى لشن الحرب هو الشمال الإمبريالي. من واجبي أن أدعو جميع الفنزويليين للاستعداد للنضال من أجل الدفاع عن هذا الوطن». وتأتي تصريحات شافيز في إشارة إلى اتفاق تعاون عسكري بين واشنطن وبوجوتا تم التوقيع عليه الشهر الماضي ويمنح الولايات المتحدة الحق في استخدام 7 قواعد عسكرية على الأراضي الكولومبية.

من جهة أخرى، أعلنت فنزويلا استعدادها لمعاقبة المؤسسات الإخبارية التي ترى أنها تتلاعب بتصريحات الرئيس تشافيز في أحدث صدام بين الحكومة اليسارية ووسائل الإعلام الخاصة، حسب ما ذكرته (رويترز).

وشن تشافيز الذي يصارع منذ فترة طويلة المؤسسات الإعلامية، التي تنتقد إدارته، هجوما على وسائل الإعلام الأسبوع الماضي التي يقول إنها أساءت تغطية دعوته للجيش «للاستعداد للحرب» بعد توترات مع كولومبيا المجاورة.

وقال دايوسادو كابيلو، الذي يرأس جهاز كوناتيل الحكومي للرقابة على وسائل الإعلام، إنه سيعاقب أي مؤسسة ينظر إليها على أنها تحاول زعزعة استقرار فنزويلا. وقال في بيان «اينما نجد متلاعبين عديمي الفائدة يخرجون كلمات الرئيس عن مضمونها لمجرد التلاعب فتأكدوا أننا سننفذ كل الإجراءات الإدارية اللازمة».

وزاد تشافيز بشكل كبير عدد الصحف وشبكات التلفزيون ومحطات الإذاعة ذات التمويل العام لمواجهة وسائل الإعلام التي تنتقد إدارته. ورفض تشافيز في عام 2007 تجديد إذن البث لأقدم محطة تلفزيون خاصة في فنزويلا، التي أيدت انقلابا وقع ضده في 2002.