توتر العلاقات بين تشيلي وبيرو بسبب «فضيحة تجسس»

بعد القبض على ضابطين من الجيش التشيلي

TT

أصدرت محكمة بيروفية أمراً بالقبض على ضابطين من ضباط الجيش التشيلي بتهمة التجسس الأمر الذي أدى الى نشوب أزمة دبلوماسية جديدة بين بيرو وتشيلي. ووجهت المحكمة للضابطين تهمة دفع أموال لضابط بسلاح الجو البيروفي مقابل تسريبه أسراراً تتعلق بالأمن الوطني. وقد ألقت السلطات القبض على الضابط البيروفي ويدعى فيكتور أريزا ميندوزا ووجهت له تهمة التجسس. وقال الرئيس البيروفي آلان جارثيا إنه سيغادر قمة المنتدى الاقتصادي لبلدان آسيا والمحيط الهادئ (ابيك) المنعقدة حاليا في سنغافورة في ضوء الأزمة الدبلوماسية التي نتجت عن قضية التجسس. وأضاف أنه ألغى محادثاته التي كان من المقرر أن يجريها على هامش القمة، مع رئيسة تشيلي ميشيال باشيليت.وقالت تقارير صحافية بيروفية إن ليما قامت باستدعاء سفيرها في تشيلي للتشاور. وقالت صحيفة الكوميرسيو التي تصدر في ليما (عاصمة بيرو) إن الضابط المعتقل أريزا كان يعمل في السفارة البيروفية في سانتياجو في 2003. وكانت العلاقات بين الدولتين قد شهدت توترا في أعقاب المناورات العسكرية التي أجرتها تشيلي الشهر الماضي قرب المنطقة الحدودية المتنازع عليها بينهما. ويعود النزاع الحدودي بين بيرو وتشيلي إلى القرن التاسع عشر بعد أن هزمت تشيلي بيرو في الحرب التي عرفت باسم «حرب المحيط الهادئ (الباسيفيكي)». وهناك أيضا خلافات بين الدولتين حول الحدود الفاصلة بين المياه الإقليمية لكل منهما. وكانت بيرو قد أقامت دعوى ضد تشيلي العام الماضي أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي مطالبة بالحصول على تعويضات.