حماس توافق على اقتراح للجبهة الشعبية بالتوقيع على الورقة المصرية مع إيداع تحفظات

المبادرة تنص على إجراء حوار وطني على مدى يومين فقط

TT

أعلن رباح مهنا، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن حركة حماس وافقت على مبادرة تقدمت بها «الجبهة» لاستئناف الحوار الوطني وتجاوز الخلاف الذي نشب حول ورقة المصالحة التي اقترحتها مصر.

وفي تصريحات صحافية قال مهنا إن رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية وحركة حماس أبلغا «الجبهة» موافقتهما على الاقتراح الذي يقضي بأن توقع كل الفصائل الفلسطينية على الورقة المصرية، وفي الوقت نفسه يتم إرفاق تحفظات كل الفصائل الفلسطينية على الوثيقة.

وتقترح المبادرة أن تقوم مصر بدعوة الأطراف الفلسطينية المختلفة للحوار في القاهرة على مدار يومين، من أجل بحث القضايا الخلافية فيها، على أن يتم اعتبار أي نقطة يتم التوافق بشأنها جزءًا من الورقة المصرية، وفي حال لم يتم التوصل لاتفاق تصبح الورقة المصرية ملزمة للجميع.

ونوه مهنا بأن ممثلين عن الجبهة تواصلوا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من قادة حركة فتح بشأن مبادرة الجبهة، منوها بأن حركة «فتح» اعتبرت المبادرة «إيجابية»، ووعدت بأنها ستقوم ببحثها في الأطر القيادية في الحركة للرد عليها. وأضاف منها أن الجبهة قامت بإرسال نص المبادرة للقيادة المصرية للاطلاع عليها، مستدركا أن المصريين لم يقوموا بالرد على ما جاء فيها.

وأشار إلى أن الجبهة ستقوم بإجراء مزيد من اللقاءات مع ممثلي الفصائل الفلسطينية على أمل التوصل لاتفاق شامل حول سبل إنهاء حالة الانقسام الداخلي، منوها بأنه لا يوجد جدول زمني لتحرك الجبهة. وتعتبر موافقة حركة حماس على المبادرة تراجعا واضحا لها، إذ إن تحديد فترة زمنية لا تتجاوز اليومين للحوار بشأن تحفظات الفصائل يعني عمليا إبقاء الورقة المصرية كما هي دون تعديل، إذ إن حركة فتح ترفض بشدة التحفظات التي تطرحها حركة حماس. من ناحية ثانية، أشارت مصادر فلسطينية مطلعة إلى أن عدم رد مصر على المبادرة المصرية يدلل على أن القاهرة غير معنية بإجراء أي حوار حول الورقة المصرية من جديد.