كوسوفو تجري أول انتخابات محلية.. دون منغصات أمنية

الصرب انقسموا بين المقاطعة والتصويت لإبقاء حضورهم

أحد سكان كوسوفو من أصل ألباني يدلي بصوته في بلدة ليبلياني أمس (رويترز)
TT

وسط إجراءات أمنية مشددة، توجه الناخبون في كوسوفو أمس إلى صناديق الاقتراح للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المحلية التي تجري لأول مرة في الدولة التي استقلت حديثا والتي احتفلت في 17 فبراير (شباط) الماضي بالذكرى الأولى لإعلان استقلالها. وفي حين جرت عملية الاقتراع دون منغصات أمنية، كان لافتا أن السكان الصرب انقسموا بين المقاطعة والتصويت بهدف إبقاء حضورهم في الإقليم.

وقال أمس الناطق باسم الشرطة في كوسوفو عبد الباقي كلياني إن «الانتخابات تمت في جو من الأمن والنظام ولم تسجل أي حالة عنف حتى بعد الظهر». وكان ما يزيد عن خمسة آلاف عنصر أمن قد تم توزيعهم على 2250 مكان اقتراع لضمان الأمن وسلامة الناخبين. ويحق لمليون ونصف مليون مواطن من مختلف الأعراق المشاركة في الانتخابات لاختيار رؤساء ومجالس البلديات الـ36 في كوسوفو. وتنافست 74 قائمة حزبية ومحلية في الانتخابات من بينها 34 قائمة ألبانية و21 قائمة صربية (120 ألفا) و7 قوائم للبوشناق، وقائمتان للأتراك، وقائمتان للمونتينيغريين.

وقالت رئيسة لجنة الانتخابات التي تنظمها الحكومة الكوسوفية نسرين ليوشتا إنه تم فتح 49 في المائة من مراكز الاقتراع المقررة في موعدها، مشيرة على عدم فتح بعض المراكز في شمال كوسوفو. وتابعت أن عدم فتح 51 في المائة من مراكز الاقتراع لن يؤثر على العملية الانتخابية فمن بين 30 مكان اقتراع في مناطق الكثافة الصربية (120 ألف نسمة) تم افتتاح 27 مركزا». وأوضحت أن «لجنة الانتخابات كانت تتوقع حصول مثل هذه الأعمال، ولذلك فتحت المجال للتصويت عبر الهاتف وعبر الهاتف الجوال لمن لا يقدرون لأسباب مختلفة على الإدلاء بأصواتهم في أقرب مكان لهم». واحتجت صربيا التي تعتبر كوسوفو إقليمها الجنوبي على إعلان استقلاله، أمام محكمة العدل الدولية. وقال الوزير الصربي لكوسوفو غوران بوغدانوفيتش إن المشاركة في الانتخابات المحلية تعني الاعتراف باستقلال كوسوفو. أما بالنسبة إلى الصرب الثمانين ألفا الموزعين على الجيوب المختلفة في كوسوفو وسط السكان الألبان فإن خيار المقاطعة ليس سهلا. ودعا ناطقون صربيون في الجيوب إلى التصويت لتأكيد استمرارية الوجود الصربي في كوسوفو.

ويشرف على الانتخابات 21 ألف مراقب محلي وأجنبي معظمهم من منظمة الأمن والتعاون الأوروبي والبرلمان الأوروبي.