مسؤول إيراني: في مقدورنا إنتاج نظام دفاع صاروخي متطور.. ولن ننتظر أحدا

بروجردي محذرا روسيا: لن تتوقف مسيرتنا

TT

قال مسؤول إيراني بارز إن إيران سيكون بمقدورها قريبا أن تصنع بنفسها نظام دفاع صاروخي متطورا إذا لم تسلم روسيا مثل هذا النظام إلى الجمهورية الإسلامية.

وجاء هذا التحذير على لسان علاء الدين بروجردي، الذي يرأس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، ويعد أحدث علامة على تزايد ضيق طهران مما تعتبره عدم التزام روسيا حتى الآن بتنفيذ صفقة صواريخ. وتواجه روسيا ضغوطا غربية كي تنأى بنفسها عن إيران بسبب برنامجها النووي، وقد توقفت عن مواصلة عروض لبيع إيران نظام صواريخ الدفاع الجوي المتطور إس ـ 300. ونقلت صحيفة «افتاب يزد» عن بروجردي قوله «إيران ليست بالدولة التي تتوقف مسيرتها لدى امتناع دول أخرى عن التعاون».

وقال «ستتمكن الجمهورية الإسلامية بالطبع، وبالنظر إلى القدرات التي تمتلكها، من إنتاج هذا النظام الصاروخي بكثافة في المستقبل غير البعيد». ولم يخض بروجردي في التفاصيل لكن بدا أنه يشير إلى نظام صاروخي له نفس قدرات نظام إس ـ 300.

وجاءت تصريحات بروجردي بعد يومين من شكوى مسؤول عسكري إيراني رفيع من عدم تسليم روسيا للنظام الصاروخي الذي لا تريد الولايات المتحدة أن تحصل عليه إيران. وأشادت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الشهر الماضي بعدم تقديم روسيا الصواريخ إلى إيران التي تختلف مع الغرب حول برنامجها النووي والصاروخي. ونظام الدفاع الصاروخي «إس ـ 300 بي.إم.يو1» المعروف في الغرب باسم «إس.إيه ـ 20» قادر على إسقاط الصواريخ والطائرات ويمكن إطلاقه على أهداف على مسافة 150 كيلومترا ويطير بسرعة تزيد على كيلومترين في الثانية. وكان قائد القوة الجوية في إيران، العميد الطيار حسن شاه صفي، أعلن أول من أمس، أن إيران دخلت مرحلة الإنتاج الصناعي لصواريخ «جو/جو» الحرارية التي ينتجها مركز التصنيع العسكري التابع لوزارة الدفاع الإيرانية.

وأضاف العميد شاه صفي في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن مدى هذه الصواريخ التي تم اختبارها بنجاح في العديد من المناورات العسكرية التي أجرتها البلاد، يتعدى 100 كيلومتر، وأنها تتعقب طائرات العدو قبل إصابتها. وأكد أيضا أن وزارة الدفاع الإيرانية تعمل حاليا على إنتاج أنواع من الطائرات التي لا يمكن رصدها من قبل الرادارات، بعد أن قامت بإنتاج واختبار ناجح لنماذج صغيرة الحجم من هذه الطائرات. وشدد قائد القوات الجوية الإيرانية على أن مصالح إيران الوطنية في الشرق الأوسط، وخاصة في منطقة الخليج وحاجة الدول الغربية لمصادر الطاقة «يفرضان على إيران التواجد القوي في هذه المنطقة الحساسة من العالم».