حماس: صفقة الأسرى تسير بشكل جيد ونشط.. وأحد المعيقات هو أسرى الداخل

تقرير: 337 طفلا معتقلا في إسرائيل يعيشون ظروفا صعبة ويتعرضون لتحرشات جنسية

TT

وصف القيادي في حركة حماس أسامة المزيني، المسؤول عن ملف الأسرى محادثات صفقة التبادل التي يديرها الوسيط الألماني بالجيدة والنشطة، وقال المزيني لوكالة قدس نت «إن المحادثات لم تصل إلى نهاية الطريق ولكنها تسير بشكل نشيط لإتمامها».

وأشار المزيني إلى وجود بعض «المعيقات» أمام إتمام الصفقة، ومن ضمنها ملف أسرى فلسطينيي الداخل (عرب 48) حيث تطالب حماس بأن تشملهم الصفقة في حين ترفض إسرائيل.

وتحتجز حركة حماس الجندي شاليط منذ يونيو (حزيران) 2006 وتطالب بعقد صفقة تبادل بالإفراج عن ألف أسير فلسطيني لدى إسرائيل مقابل الإفراج عن شاليط، وذلك في مفاوضات غير مباشرة ترعاها مصر وألمانيا.

وكانت الصفقة تعثرت سابقا، بسبب شطب إسرائيل حوالي 125 اسما من قائمة أولى تضم 450 أسيرا قدمتهم حماس، كما رفضت إسرائيل الإفراج عن البعض في الضفة الغربية، وأرادت إبعادهم، وكل ذلك عطل الصفقة.

وقال المزيني إن حماس مصرة على مواقفها وشروطها في إتمام صفقة التبادل، وأضاف، «هناك بعض القضايا الهامة التي نتناقش بها حاليا بين الوسيط الألماني وحماس بشأن مطالب الحركة».

وتعتقل إسرائيل، حوالي 11 ألف أسير فلسطيني، بينهم مئات النساء والأطفال التي تشترط حماس الإفراج عنهم جميعا، بالإضافة إلى أبرز القياديين الفلسطينيين، وأصحاب الأحكام العالية والمؤبدات.

وطالب وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية التي عقدت في القاهرة، بتحمل مسؤولياته في تحريك قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب على كافة المستويات الإقليمية والدولية، من أجل توفير الحماية القانونية والإنسانية للأسرى، وإلزام إسرائيل بتطبيق اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.

واستعرض قراقع في كلمته الأوضاع التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال والانتهاكات التي يتعرضون لها من تعذيب وعزل انفرادي وإهمال طبي ومحاكمات واعتقال للأطفال والنساء، وسياسة الاعتقال الإداري واحتجاز جثامين الشهداء وحرمان أهالي الأسرى من الزيارات، وغيرها.

وقال قراقع في كلمته «إن إسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون ولا تلتزم بالعهود والمواثيق الدولية في التعامل مع الأسرى، وإنما تطبق قوانينها الحربية وإجراءاتها العنصرية».

وانتقد تقرير قدمه قراقع الممارسات القمعية اللاإنسانية التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين الأسرى، وأشار التقرير إلى أن الاحتلال، اختطف منذ بداية «انتفاضة الأقصى» قرابة 6200 طفل، فيما لا يزال يعتقل منهم نحو 337 طفلا أسيرا في السجون والمعتقلات ومراكز التوقيف والتحقيق.

وكشف التقرير عن أن الأطفال الفلسطينيين الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية يعانون من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى، مشيرا إلى أنه يتم احتجاز الأطفال الفلسطينيين، مع المسجونين الجنائيين الإسرائيليين، ويتعرضون للتحرش الجنسي، والعقوبات الجماعية.

ونبه التقرير إلى أن سلطات الاحتلال العسكري الإسرائيلي ضربت بعرض الحائط حقوق الأطفال المحرومين من حريتهم، وتعاملت معهم «كمشروع مخربين»، وأذاقتهم أصناف العذاب والمعاملة القاسية والمهينة من ضرب وشبح وحرمان من النوم ومن الطعام، وتهديد وشتائم وتحرش جنسي، وحرمان من الزيارة، واستخدمت معهم أبشع الوسائل النفسية والبدنية لانتزاع الاعترافات والضغط عليهم لتجنيدهم للعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية.