موسكو وواشنطن تتوقعان التوصل لمعاهدة بشأن أسلحتهما النووية

مفاوضاتهما تتركز على مسائل فنية قبل إبرام اتفاق بديل لـ«ستارت»

TT

توقع الرئيسان الروسي ديمتري ميدفيديف والأميركي باراك أوباما، أمس، التوصل إلى النص النهائي للمعاهدة التي ستحل محل معاهدة ستارت للحد من الأسلحة النووية، بحلول نهاية العام. وصرح ميدفيديف، عقب محادثات مع نظيره الأميركي باراك أوباما على هامش منتدى دول الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في سنغافورة «أتوقع أن نتوصل إلى النص النهائي للاتفاق بحلول ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مضيفا أن هناك مسائل «فنية» يجب حلها بشأن الاتفاق الذي سيحل محل معاهدة ستارت التي جرى التوقيع عليها قبل انهيار الاتحاد السوفياتي بقليل. ومن جهته، قال أوباما «أنا واثق أننا إذا عملنا بجد وبسرعة فسنتمكن من الانتهاء من ذلك».

وأصر مسؤولون روس على أن المعاهدة يجب أن تربط ما بين أنظمة الدفاع الصاروخية والأسلحة الاستراتيجية، كما أعربوا عن قلقهم بشأن عدد «الصواريخ» التي يمكن أن تحمل رؤوسا نووية. ولا ترغب روسيا كذلك في أن تنص المعاهدة الجديدة على قيام الولايات المتحدة بعمليات تفتيش على صواريخها الباليستية العابرة للقارات المتنقلة والتي تنشر برا، كما كان عليه الحال في معاهدة ستارت، وتقول إن هذا البند غير منصف نظرا لأن الولايات المتحدة لا تملك مثل هذه الأنظمة.

ويجري خبراء من الولايات المتحدة وروسيا محادثات مغلقة متواصلة في جنيف للاتفاق على كل تفصيل من تفاصيل الوثيقة الجديدة. إلا أن مستشارا بارزا في البيت الأبيض قال إنه لا يوجد وقت للمصادقة على المعاهدة الجديدة البديلة لمعاهدة ستارت بحلول الخامس من ديسمبر عند انتهاء سريان المعاهدة القديمة، مما يعني أن هناك ضرورة لوضع اتفاق مؤقت لتغطية الفترة الفاصلة بين انتهاء المعاهدة القديمة وبدء العمل بالجديدة.