نجاة وزير الزراعة في حكومة جنوب السودان من محاولة اغتيال

قتل 5 من مرافقيه في الموكب وأصيب 6 آخرون

TT

تعرض موكب وزير الزراعة في حكومة جنوب السودان والقيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى هجوم من مسلحين مجهولين، في جنوب السودان، خارج العاصمة جوبا، أسفر عن إصابته بإصابات، وصفت بأنها بالغة، في إحدى ذراعيه، وقتل 5 من مرافقيه في الموكب، فيما أصيب 6 آخرون، ولم تتهم الحركة الشعبية أي جهة بارتكاب الحادث، كما لم تتبنها أي جهة أخرى، ونقل كواجي عاجلا، إلى جوبا ومنها إلى نيروبي العاصمة الكينية لتلقي العلاج.

ويعتبر كواجي من القيادات المتشددة في الحركة الشعبية، وكان إبان الحرب يشغل منصب الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي «الجناح العسكري للحركة الشعبية»، ويرفض كواجي منذ قدوم الحركة الشعبية إلى الشمال بموجب اتفاق السلام القدوم إلى الشمال، لدرجة أنه رفض عدة مناصب عرضت عليه في الشمال في إطار حكومة الشراكة بين الطرفين. ويحسب على أنه من «عتاة الانفصاليين»، داخل الحركة الشعبية.

وقال مصدر مطلع في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان لـ«الشرق الأوسط» إن وزير الزراعة في حكومة جنوب السودان والقيادي في الحركة الشعبية سامسون كواجي تعرض موكبه لإطلاق نار من قبل مجهولين، أثناء سيره على الطريق من منطقة «موجي» إلى منطقة «وندوريا»، على بعد 81 ميلا جنوب غربي عاصمة الجنوب جوبا الواقعة في ولاية الاستوائية الوسطي.

وقالت إن كواجي تحرك في الصباح الباكر أمس ومعه حراسة وطاقم مكتبه إلى منطقة «وندوريا»، وهي مسقط رأسه ومعقل القبيلة التي ينتمي إليها «فولجو» للتضامن مع سكان المنطقة الذين يرفضون ضم المنطقة التي كانت دائرة جغرافية تتبع لمدينة جوبا إلى منطقة أخرى، وأضاف «وفي المنطقة أطلق حراسه النار في الهواء وأمضى هناك برهة من الوقت وقفل عائدا إلى جوبا عبر منطقة «مانكرو»، ليتعرض موكبه في غابة هناك إلى إطلاق نار من قبل مجهولين، حيث سقط 5 قتلى من حراسه وأعضاء الموكب، وأصيب 7 من الوفد على رأسهم كواجي نفسه».

وقال جوزيف دوير جاكوك، وزير الري بحكومة الجنوب في تصريحات، إن وزير الزراعة تعرض للحادث وهو قادم من منطقة موجي إلى منطقة وندوريا، مبينا أن موكبه تعرض لحادث إطلاق نار عشوائي من قبل مسلحين. وأكد دوير أن الوزير أصيب بجروح خطيرة وتم نقله إلى كينيا فيما لقي 6 من طاقم حراسته حتفهم من بينهم ضابط كبير، وقال إن الحادثة وقعت في تمام الساعة الخامسة والنصف مساء أمس.

وذكر أن السلطات الأمنية تقوم بتمشيط المنطقة بحثا عن الجناة، وقال إن السلطات ستقوم بتشكيل لجنة تحقيق عقب عودة رئيس الحركة سلفا كير ميارديت ونائبه رياك مشار إلى الجنوب بعد انتهاء مهامها الخارجية.