كوسوفو تنجح في تنظيم أول انتخابات بعد عام على استقلالها

فوز كبير للحزبين الرئيسيين.. وحصة ضئيلة للأقلية الصربية

TT

حقق حزب رئيس الوزراء الكوسوفي «الحزب الديمقراطي كوسوفو» فوزا كبيرا في الانتخابات المحلية التي جرت أول من أمس، لا سيما في العاصمة بريشتينا. وعبر رئيس الوزراء هاشم تاجي عن ارتياحه للأجواء التي تمت فيها الانتخابات، والنجاح الذي حققه حزبه فيها. وقال: «هذه لحظة مهمة لدولتنا، ولجميع سكان كوسوفو منذ تحقيق الاستقلال، كوسوفو بيت كل مواطنيها، وهذا تأكيد على استقلال شعبنا، وديمقراطيتنا». وأضاف: «الانتخابات أكدت أننا على مستوى المسؤولية كشعب، وكأحزاب سياسية، وهذا نجاح لكوسوفو ونجاح للديمقراطية، وضمانة أكيدة للمستقبل الذي يريده شعبنا الحر». وذكر تاجي أن حزبه فاز بعشرين من أصل 36 مجلسا بلديا.

وبدوره، أعلن الحزب الثاني الرئيس في كوسوفو «التحالف من اجل مستقبل كوسوفو» فوزه بـ 16 بلدية. وقال الأمين العام لحزب «التحالف من أجل مستقبل كوسوفو» بيرم رمضاني، إن «العاصمة بريشتينا من نصيبنا» وبذلك تستمر سيطرة الحزب على العاصمة. وفي المقابل، لم ينجح الصرب (120 ألف نسمة من أصل 2.5 مليون نسمة) سوى في 3 بلديات هي غليانا، ورانيلوغو، وكلوكوتو. وقالت رئيسة لجنة الانتخابات نسرين ليوشتا إن «بعض المرشحين لم يحققوا النصاب المقر للفوز وهو الحصول على 50 في المائة من الأصوات زائد صوت واحد على الأقل». وبلغت نسبة المشاركة 45 في المائة.

وكانت 74 قائمة انتخابية بينها 37 حزبا سياسيا، و19 تجمعا محليا، و16 مرشحا مستقلا، وتحالفان. وهي 34 قائمة ألبانية و21 قائمة صربية، و7 قوائم بوشناقية، و4 قوائم تركية، وقائمتان أشكالية، وقائمتان منتنغرية، وقائمة مصرية، وقائمة غرانتسية، وقائمة غجرية قد شاركت في الانتخابات. وكانت صربيا قد دعت صرب كوسوفو لمقاطعة الانتخابات مما أثر على المشاركة الصربية.

وأكدت سلطات كوسوفو أمس أنها «نجحت في اختبار الديمقراطية» غداة أول انتخابات تنظم منذ استقلالها مطلع العام الماضي، وشهدت مشاركة جزء من الأقلية الصربية فيها. واعتبر رئيس الوزراء تاجي ان كوسوفو «نجحت في اختبار الديمقراطية». مضيفا أمام مناصرين له تجمعوا الليلة قبل الماضية في مقر حزبه: «ترفعنا كلنا عن الانتماءات الحزبية والعرقية واتحدنا حول شعار دولة كوسوفو، وربحنا».

ورأى المحلل ايلير ديدا أن هذه الانتخابات تدل على أن «الناس يدركون (ضرورة) عملية ديمقراطية وإقامة كوسوفو متعددة العرقيات». وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية «كبلد، برهنت كوسوفو على أنها ليست هشة بالدرجة التي تصورها الأسرة الدولية».