أحد المقربين من واشنطن: أوباما محبط من الوضع في الشرق الأوسط

قال إن نتنياهو لديه مقدرة لإنجاز السلام لو كانت لديه نية

TT

أعرب مارتن إنديك أحد المقربين من الإدارة الأميركية عن تقديره بأن الرئيس باراك أوباما بات محبطا من وضع مسيرة السلام في الشرق الأوسط.

وقال إنديك خلال محاضرة له في إسرائيل أمس، إن أوباما لا يريد أن يتبع نصيحة الصحافي توماس فريدمان فيتخلى عن هذه المسيرة حتى تنضج الرغبة في تحريك المسيرة السلمية لدى الطرفين، لأن ذلك يهدد بالتدهور في المنطقة، وهذا مضر للجميع، ولكنه في الوقت نفسه لا يريد أن يفرض إرادته على الطرفين، فالسلام لا يُصنع بالقوة، وهو نفسه غير متفرغ لقضية الشرق الأوسط ولديه ملفات ساخنة أخرى مثل الأزمة الاقتصادية والتأمين الصحي في الولايات المتحدة وقضية إيران وأفغانستان والعراق. وأضاف إنديك، الذي يدير معهد واشنطن للأبحاث حول الشرق الأوسط، وكان قد شغل منصب سفير لبلاده لدى إسرائيل، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتميز بالمقدرة المميزة على تمرير فكرة السلام في إسرائيل، لكونه زعيما لليمين ويرأس حكومة قوية، لكن السؤال هو إن كانت لديه نية كهذه، وأردف إنديك: «نحن نعرف أن الأمور لدى نتنياهو واضحة جدا، فهو يدرك ما هو مطلوب منه، ولكن إذا كانت لديه نية للتحرك، فهل يوجد له شريك في الطرف الفلسطيني؟ فنحن نعرف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس معنيّ جدا بالمسيرة السلمية، ولكنه محدود الإمكانيات، بسبب الشقاق الفلسطيني الداخلي والصراع بين قطاع غزة والضفة الغربية». وكان الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، الذي يزور إسرائيل هو الآخر مشاركا في منتدى صبان (حايم صبان هو رجل أعمال إسرائيلي أميركي، يقيم منتدى فكريا في القدس وواشنطن)، قد وجه عدة نصائح إلى القادة الإسرائيليين والفلسطينيين، قائلا إن الرئيس أوباما ينظر إلى مصالح جميع شعوب المنطقة وفي مقدمتها الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني، ولكن عليهما أن يساعداه على مساعدتهما في رسم مستقبل سلمي لهما.