جنود إسرائيليون يتمردون على أوامر لإخلاء بيت استيطاني

تدريبات مشتركة للدفاع المدني الإسرائيلي والتركي والأردني

TT

لم يمض أسبوعان على إعلان جنديين أنهما سيتمردان على الأوامر في حالة قيام الجيش بترحيل مستوطنين، وإذا بمجموعة جنود آخرين تعلن التمرد على تنفيذ الأوامر.

فعندما توجهت قوة عسكرية، صباح أمس، إلى بؤرة الاستيطان «نجهوت»، جنوب الخليل في الضفة الغربية، لإخلاء بيت يهودي أقيم فيها بلا ترخيص، قام 6 جنود برفع لافتة كتب عليها: «نحن أيضا لن نطرد اليهود». وهذا هو الشعار الذي يرفعه المستوطنون اليهود في السنوات الأخيرة، منذ إخلاء المستوطنات من قطاع غزة.

وقد رأى الإعلام الإسرائيلي هذا التصرف بخطورة بالغة، حيث إن مثل هذه الظواهر تعتبر جديدة على الجيش الإسرائيلي نسبيا. واعتبرها «ثقافة جديدة تؤدي إلى تفكك الجيش الإسرائيلي إذا استمرت». ولكن قادة المستوطنين حملوا مسؤولية هذا التفكك لوزير الدفاع، إيهود باراك «الذي بدلا من إرسال الجنود لمحاربة الإرهاب العربي يرسلهم ليطردوا اليهود من بيوتهم المتواضعة». وقادة حركة «سلام الآن» حملوا المسؤولية لقادة المستوطنين وقوى اليمين «الذين يكسرون المقدسات الإسرائيلية وفي مقدمتها الجيش، ويحاولون تحويله من جيش الشعب إلى جيش اليمين».

ومن جهتها كشفت صحيفة «زمان» التركية عن تدريبات مشتركة تمت في مطلع الأسبوع الماضي في ضواحي أنقرة بين قوات من الدفاع المدني التابعة لجيوش كل من تركيا وإسرائيل والأردن.

وقد جرت التدريبات على عمليات إنقاذ في حالة وقوع كوارث طبيعية، مثل هزة أرضية أو فيضانات، أو كوارث أمنية، مثل عمليات تفجير ضخمة وكيفية إنقاذ المواطنين.

واعتبرت هذه التدريبات في إسرائيل، أمس، دليلا على نية تركيا تحسين العلاقات بين البلدين وإعادتها إلى طريق التعاون والتنسيق. وكشفت أن عدة مسؤولين أتراك زاروا إسرائيل مؤخرا للتباحث في مختلف القضايا التي تهم البلدين، وتصفية الأجواء المعكرة منذ العدوان على غزة. فقد زارها أمس وفد من سلطة المياه في تركيا للمشاركة في مؤتمر دولي حول المياه وسيزورها وفد آخر من مدينة كاديكوي، يأتي إلى توأمها، مدينة بيتح تكفا الإسرائيلية.