اليمن: تصاعد المعارك بين الجيش والحوثيين في مختلف المحاور

منظمة يمنية تدين تصريحات وزير الخارجية الإيراني.. واختطاف ياباني قرب صنعاء

TT

اندلعت معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني والحوثيين في مختلف الجبهات والمحاور القتالية في سفيان وصعدة، وسقط العديد من القتلى والجرحى في هذه المواجهات. وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن هذه المعارك اتسع نطاقها لتشمل الكثير من المناطق ومواقع المواجهات مشيرة إلى العمليات القتالية بين الجانبين في المهاذير والعند وفي آل عقاب والمقاش من محافظة صعدة.

وأشارت ذات المصادر إلى أن مديرية حرف سفيان هي الأخرى شهدت معارك عنيفة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في منطقتَي العمشية والحيرة اللتين تقعان في التخوم الأمامية من محافظة صعدة. وأضافت المصادر أن القتال في محافظة صعدة شمل مناطق العند والخفجي والمنزالة والمقاش وجبل الصمع وجبل الخزان.

وأكدت المصادر سيطرة قوات الجيش على مواقع مهمة في هذا القتال الذي قالت المصادر إنه لا يزال مستمرا في عدة مواقع من مناطق القتال التي تقع ضمن محورَي سفيان وصعدة. وذكرت المصادر أن اشتباكات مسلحة عنيفة قُتل فيها نحو 15 من الحوثيين وجُرح عدد مماثل في هذه المعارك في العند والخفجي وقُتل في ذات الواقعة من قوات الجيش 3 من الجنود الحكوميين.

فيما أدانت منظمة يمنية تصريحات وزير الخارجية الإيراني التي أدلى بها حول ما يجري من حرب في صعدة، والتي تعد سابقة خطيرة وغير مسبوقة في التدخل الخارجي في شؤون دولة ذات سيادة، وقالت المنظمة اليمنية لمناهضة الاستقواء بالخارج في بيان صدر عنها أمس وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إن تصريحات الوزير الإيراني دليل واضح وجليّ على التدخل السافر لإيران في شؤون ومصالح اليمن ودعمها غير المحدود لعناصر الإرهاب والتخريب في محافظة صعدة وهو ما ظلت تنكره دوما.

وأبدى البيان استغراب هذه المنظمة إزاء ما دعا إليه الدول الأخرى من عدم التدخل في شؤون اليمن وهو أول من تَدخّل وبشكل غير لائق وغير أخلاقي بادّعائه الوصاية على اليمن وشعبه. وأبدى البيان استغراب هذه المنظمة من «تقاعس المجتمع الدولي لوضع حد للتجاوزات الإيرانية وتدخل إيران في الشؤون الداخلية للدولة من دول المنطقة وتصديرها للإرهاب عبر منظماتها الإرهابية في الدول العربية والإسلامية، الأمر الذي يجعلنا نشكك في حقيقة الخلاف الإيراني مع الدول الكبرى وفي المقدمة الخلاف الأميركي الإيراني بشأن برنامج إيران النووي وأن الخلاف صوري من أجل ابتزاز المنطقة، الأمر الذي يحتم على زعماء الدول العربية والإسلامية عقد قمة طارئة لمناقشة المخاطر التي نتعرض لها في اليمن نتيجة الإرهاب المصدر من قِبل حوزات وساسات إيران وما سيترتب عليها من إثارة النعرات المذهبية والطائفية وزراعة ثقافة الكراهية بين أبناء الشعب الواحد».

وعبّرت هذه المنظمة عن أسفها لاستمرار قناة «المنار» الناطقة باسم حزب الله في لبنان في تناول أخبار عناصر التمرد والإرهاب في محافظة صعدة، وأكد البيان على أن ما يجري في صعدة «ليس خلافا سياسيا كما يقول حزب الله اللبناني إنما هو تمرد عناصر إرهابية متمردة ومرتزقة عملت على الاعتداء بقوة السلاح بمختلف أنواعه على الممتلكات العامة والخاصة وقتل وتشريد المواطنين ومواجهة المؤسسة العسكرية والأمنية في تمرد وتخريب مدفوع الثمن ومعروف الهدف من هذا التمرد».

إلى ذلك دعا الحوثيون الجامعة العربية إلى التدخل بينهم وبين السعودية، مؤكدين من جديد أنهم ليسوا على علاقة بإيران وذلك في رسالة مفتوحة وجهت إلى الأمين العام للجامعة عمرو موسى لزعيم المتمردين عبد الملك بدر الدين الحوثي. وقال الحوثيون: «إذا كان هناك من يدّعي تدخلا خارجيا إيرانيا فعلى الجامعة العربية أن تدعم الحوار الوطني في الإطار العربي حتى لا يبقى لمثل هذا الادعاء أي قبول».

وفي تطور آخر أعلن مسؤول محلي يمني الاثنين أن مسلحين تابعين لإحدى القبائل خطفوا مهندسا يابانيا الأحد قرب صنعاء مطالبين بمبادلته بأحد أفراد قبيلتهم المعتقل لدى السلطات اليمنية.

وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن الخاطفين ينتمون إلى قبيلة أرحب، التي تقع ضمن محافظة صنعاء، وتضاربت المطالب حول دوافع عملية الخطف لهذا المهندس الياباني، فقد أفادت مصادر إلى أن الخاطفين يطالبون بإطلاق سجناء من قبيلة أرحب مسجونون لدى أجهزة الأمن في صنعاء، بينما قالت مصادر أخرى إن الخاطفين يضغطون بهذا الفعل على السلطات لإطلاق سجين لدى جهاز الأمن السياسي، معتقل منذ 5 أعوام وذكرت المصادر، إن عملية الخطف وقعت عندما كان المهندس الياباني يتجه إلى مدرسة يشرف على بنائها في مديرية أرحب. وأكدت مصادر أمنية، تسيير السلطات لحملة عسكرية وأمنية تهدف إلى تحرير المهندس الياباني.