مصدر إيراني: زعيم إصلاحي وراء مقتل مئات الحجاج في مكة عام 1987

صحف إيرانية: مسؤول سابق في حكومة خاتمي معتقل في إسرائيل

TT

قالت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، إن الزعيم الإصلاحي البارز محسن ميردامادي، من جبهة المشاركة الإصلاحية، (معتقل حاليا)، يتحمل مسؤولية مقتل مئات الحجاج الإيرانيين، في الأراضي المقدسة بمكة المكرمة في السعودية عام 1987، وأحد الذين خططوا لاقتحام الحرم المكي بغرض إثارة الفوضى.

وميردامادي معتقل حاليا في السجون الإيرانية مع عشرات آخرين على خلفية إثارة الاضطرابات التي جاءت بعد انتخابات الرئاسة الإيرانية في يونيو (حزيران) الماضي، حيث اتهم التيار الإصلاحي، الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد، بتزوير الانتخابات التي أوصلته إلى السلطة لفترة رئاسية ثانية. وقالت وكالة «فارس»، نقلا عن مصادر لم تكشفها، أن «ميردامادي ومجموعة من الطلاب الإيرانيين المتشددين خططوا لاقتحام الحرم المكي الشريف بعد انتهاء مسيرات الحجاج، وإطلاق شعارات الموت لأميركا.. قبل أن تقوم السلطات السعودية بكشف خطتهم، ما دعاها إلى التعامل مع الحجاج الإيرانيين بشدة». وأوضحت الوكالة أن «عوامل أمنية قومية حالت دون الكشف عن هذه الأسرار في وقتها». وظلت السلطات الإيرانية تتهم السعودية بقتل الحجاج، بسبب تنظيمهم مسيرات من دون أن تشير إلى محاولتهم اقتحام الحرم المكي الشريف.

إلى ذلك، ذكرت صحف إيرانية عدة، نقلا عن موقع إيراني محافظ، أمس، أن جنرالا إيرانيا فقد في تركيا منذ سنتين، مسجون في إسرائيل على ما يبدو. وكان الجنرال علي رضا عسكري، نائب وزير الدفاع في الحكومة السابقة التي كان يترأسها الرئيس الإصلاحي السابق، محمد خاتمي، فقد في تركيا في فبراير (شباط) 2007.

وقال الموقع المحافظ «الف» دون أن يذكر مصدر معلوماته أن «سنتين من التحقيقات من قبل الهيئات المختصة تدل على أن عسكري معتقل في سجون النظام الإسرائيلي». وأضاف أن «عسكري خطف من قبل الموساد والاستخبارات البريطانية والألمانية ونقل إلى إسرائيل». وكان الجنرال المتقاعد في الماضي من قادة حرس الثورة، وقد فقد بينما كان يقوم بزيارة خاصة إلى تركيا.

وذكرت وسائل إعلام أجنبية حينذاك أنه فر، بينما نفت الحكومة الإسرائيلية أي علاقة لها باختفائه. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية في مارس (آذار) 2007 أن عسكري غادر إيران طوعا ويتعاون مع أجهزة الاستخبارات الغربية خصوصا في إعطاء معلومات عن العلاقات بين إيران وحزب الله اللبناني. واتهمت زوجته سيما أحمدي الحكومة التركية بتسليمه إلى إسرائيل، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية (إسنا) في حينه.