يعتزم حزب العدالة والتنمية الإسلامي المغربي المعارض، إلى جانب هيئات حقوقية مغربية، تنظيم مظاهرة احتجاجية يوم الخميس المقبل بمدينة طنجة (شمال) على دعوة تيسبي ليفني وزيرة خارجية إسرائيل السابقة، وزعيمة حزب «كديما» اليميني، لحضور أشغال الدورة الثانية للمنتدى المتوسطي لبلدان الجنوب «ميدايز»، الذي سينعقد بطنجة في اليوم ذاته، والمنظم من طرف معهد «أماديوس» الذي يرأسه إبراهيم الفاسي الفهري نجل الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية المغربي. ورفض المسؤولون في معهد «أماديوس» الإدلاء بتصريح لـ«الشرق الأوسط» بشأن تأكيد مشاركة ليفني في المنتدى، بحجة انشغالهم بالإعداد للمنتدى.
ولم يشر الموقع الإلكتروني الخاص بمنتدى «ميدايز» إلى حضور ليفني ضمن الشخصيات السياسية المدعوة، التي من بينها صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، وعمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية.كما لم يرد اسم شلومو بنعامي وزير خارجية إسرائيل الأسبق الذي أعلن المعهد عن مشاركته في محور السلام في الشرق الأوسط، الذي سيناقشه المنتدى إلى جانب قضايا الاقتصاد والمال والأعمال.
ودعا بيان صادر عن الأمانة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بمدينة طنجة، السلطات المحلية إلى التراجع عن الترخيص لانعقاد المنتدى الذي وصفه بـ«النشاط المشبوه المستفز للمشاعر الدينية والوطنية للمغاربة».
واعتبر البيان حرص معهد «أماديوس» على دعوة «رموز من الدولة الصهيونية لحضور أشغال المنتدى، أمرا غير مقبول، وتحديا سافرا لتوجهات المغرب الداعمة للحق الفلسطيني، ولقضية القدس»، داعيا الهيئات الحقوقية إلى تحريك المتابعة القضائية ضد مجرمي الحرب. من جهته، قال خالد السفياني رئيس مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، التي ستتظاهر بدورها احتجاجا على حضور ليفني إلى طنجة، إنه إلى جانب محاميين هما عبد الرحمن بنعمرو وعبد الرحيم الجامعي، وضعوا أمس شكوى أمام النيابة العامة في الرباط من أجل إلقاء القبض على ليفني في حالة حضورها إلى طنجة، ومتابعتها قضائيا بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وقال السفياني لـ«الشرق الأوسط» إن مجموعة العمل وجهت رسالة إلى عباس الفاسي الوزير الأول (رئيس الوزراء) المغربي تدعوه إلى إلغاء زيارة ليفني للمغرب، وستعقد صباح اليوم لقاء صحافيا لتوضيح موقفها من هذه الزيارة. وكان رئيس معهد «أماديوس» قد قال خلال لقاء صحافي إنه تمت دعوة 850 شخصية مرموقة عبر العالم، تم اختيارهم بعناية لرفع مستوى الحضور والمناقشات.