قتل ثلاثة أشخاص على الأقل بقنبلة استهدفت مركزا للشرطة في بيشاور شمال غربي باكستان، وهو الاعتداء الخامس في غضون أسبوع في هذا البلد الواقع ضحية العنف الذي يمارسه عناصر طالبان المرتبطين بـ«القاعدة»، كما أعلنت بلدية المدينة. وقال صاحب زاده أنيس، رئيس إدارة بيشاور عاصمة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 5.2 مليون نسمة على الأقل، «إن ثلاثة أشخاص قد قتلوا، وإن أكثر من 28 أصيبوا». وذكر مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية أن القنبلة التي انفجرت أمام مدخل مركز الشرطة قد دمرت الجزء الأكبر منه. وفي سابع هجوم من نوعه خلال أسبوع تقريبا في مدينة بيشاور الباكستانية، فجر انتحاري سيارة ملغمة في مخفر للشرطة بأحد أحياء المدينة أمس، وهو ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص، وفقا لأرقام أولية صدرت عن مصادر إعلامية مختلفة. ويقع المركز في حي بودة بر الكائن في منطقة شديدة الاكتظاظ. وقد قتل أكثر من 2500 شخص خلال سنتين ونيف في كل أنحاء البلاد، جراء موجة من الاعتداءات السابقة التي نفذ القسم الأكبر منها انتحاربون من حركة طالبان باكستان التي تدين بالولاء لتنظيم القاعدة، وأعلنت الجهاد في إسلام آباد، لتحالفها مع الولايات المتحدة منذ نهاية 2001 في حربها «على الإرهاب». وقال الطبيب ظافر إقبال أحد مسؤولي المستشفى الرئيسي في المدينة إن ثلاث جثث نقلت إلى المستشفى و17 جريحا فيما «توفي أحد الجرحى لاحقا متأثرا بإصابته».
ومن بين الاعتداءات الانتحارية الثمانية التي أوقعت 93 قتيلا خلال الأيام الثمانية الفائتة في شمال غربي باكستان، خمسة اعتداءات استهدفت بيشاور عاصمة الولاية الحدودية الشمالية الغربية، المدينة التي يقطنها نحو 5.2 مليون نسمة. وتوعدت عناصر طالبان الباكستانية الذين يتعرض معقلهم في وزيرستان الجنوبية لهجوم بري وجوي واسع النطاق يشنه الجيش، بالانتقام عبر تكثيف هجماتهم في المدن الكبرى. وقال مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في المكان إن مركز الشرطة في حي بودة بر في منطقة مكتظة بالسكان دمر جزئيا من جراء الانفجار الذي وقع أمام المدخل. وقال خورشيد خان الضابط في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية «إن انتحاريا وصل على متن سيارة وفجرها أمام مركز الشرطة». من جهته قال نظير أحمد، المسؤول في وحدة تفكيك الألغام في شرطة بيشاور «لقد استخدموا نحو 200 كلغ من المتفجرات». وأحدث الانفجار فجوة كبيرة.