الهلال الأحمر السعودي يتهم المتسللين بارتكاب «جرائم حرب»

البيوك لـ «الشرق الأوسط»: استهدفوا سيارة إسعاف بـ«إصابة مباشرة»

TT

اتهم مسؤول سعودي المتسللين الذين تخوض قوات بلاده معارك معهم منذ ما يزيد على أسبوعين جنوب البلاد، بارتكابهم «جرائم حرب» خلال المعارك التي تدور على خلفية انتهاكاتهم لسيادة الأراضي السعودية. وأبلغ «الشرق الأوسط» الدكتور موفق البيوك الرئيس التنفيذي لمشروع التشغيل الذاتي في الهلال الأحمر السعودي (الذراع الإغاثية للحكومة)، أن إحدى سيارات الإسعاف التابعة لجهازه، قد تم استهدافها، خلال مباشرتها عمليات نقل مصابين خلال تبادل إطلاق النار على المنطقة الحدودية. وأكد البيوك، أن ما تعرضت له إحدى سيارات الإسعاف التابعة لهيئة الهلال الأحمر، «كان عملا مقصودا» من قبل المتمردين.

وقال في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أمس، «لقد تلقت إحدى سيارات الإسعاف إصابة مباشرة من قبل المتمردين. هذا أمر مؤكد». واعتبر الرئيس التنفيذي لمشروع التشغيل الذاتي أن ما أقدم عليه المتسللون يعتبر «جريمة حرب»، يعاقب عليها القانون الدولي. وقال «لقد ارتكب المتسللون بهذا العمل إحدى جرائم الحرب بموجب القانون الدولي الخاص باتفاقيات جنيف». وتجرم القوانين الدولية، استهداف سيارات الإسعاف والمدنيين خلال النزاعات المسلحة. وتشارك هيئة الهلال الأحمر السعودي، منذ أول يوم من المعارك، بـ70 فرقة، انتشرت في محيط المنطقة العسكرية التي حددتها القوات المسلحة كـ«ساحة عمليات عسكرية». وقد تم استدعاء الفرق الإسعافية المشاركة في العمليات الإسعافية والإغاثية خلال معارك القوات المسلحة مع متمردين يمنيين، من كل من الرياض ومكة المكرمة وعسير، وباشرت الفرق في جازان المنطقة المعنية بالاعتداء الحاصل على الحدود السعودية اليمنية.

وقال موفق البيوك، إن الآليات التابعة لهيئة الهلال الأحمر، تغطي عددا من مناطق الإيواء، والمستشفى الميداني العسكري، وتسهم في نقل الإصابات الناجمة عن المعارك على الحدود.

وقدَر الرئيس التنفيذي لمشروع التشغيل الذاتي في الهلال الأحمر، عدد الإصابات التي يتم نقلها يوميا بنحو 10 حالات، قد تزيد أو تقل عن هذا الرقم.

وأشار إلى أن الفرق الإسعافية تعمل على مدار الـ24 ساعة، وتسهم في نقل الحالات للمستشفيات المعنية باستقبال الإصابات.

وطمأن المسؤول الحكومي في جهاز الهلال الأحمر، أن خطط جهازه الخاصة بموسم الحج، لم تتأثر جراء وجود عشرات الفرق في المنطقة الحدودية.

وقال «من الطبيعي أن يستهلك هذا طاقات الجهاز، على اعتبار أننا نغطي جهتين وليس جهة واحدة، ومع هذا فهناك 100 فرقة ستباشر العمل في المشاعر المقدسة والطرق المؤدية إلى مكة المكرمة، والمنافذ البرية، مع بقاء الفرق الـ70 على الحدود السعودية اليمنية لمباشرة أي حالات طارئة».