الجيش الأميركي في العراق: لا علاقة لسجناء بوكا بتفجيرات بغداد

مستشاره الإعلامي لـ «الشرق الأوسط» : علمناهم القراءة والكتابة

TT

أكد نادر سليمان المستشار الإعلامي لقوات التحالف في العراق، أن الجانب الأميركي لم يتلقَّ أي معلومات حول تورط معتقلين سابقين في سجن بوكا في التفجيرات التي وقعت في بغداد مؤخرا.

وكانت بغداد قد شهدت تفجيرات استهدفت مؤسسات حكومية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي سُميت «تفجيرات الأحد»، وسبقتها تفجيرات دامية أخرى استهدفت وزارات عراقية في أغسطس (آب) الماضي وأطلق عليها «تفجيرات الأربعاء الدامي».

وأغلقت القوات الأميركية سجن بوكا الذي يقع في مدينة البصرة في سبتمبر (أيلول) الماضي، وكان يضم أكثر المعتقلين خطورة.

وقال سليمان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إنه «حتى الآن لم نتلقَّ أي معلومات من الجانب العراقي تشير إلى تورط معتقلين سابقين بهجمات أغسطس (آب) وأكتوبر التي استهدفت وزارات عراقية عدة».

وجاء تلك التصريحات ردا على تقارير صحافية أوردتها وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصدر رفيع في وزارة الداخلية العراقية من أن معظم المشتبه فيهم الذين ألقي القبض عليهم عقب تفجيرات أغسطس «كانوا معروفين في معسكر بوكا، وأن السيناريو تكرر في هجمات أكتوبر». وقالت تلك التقارير إن الانتحاريَّين اللذين نفذا تلك الهجمات كانا معتقلين في سجن بوكا.

وقال سليمان: «لدينا شراكة وثيقة مع الحكومة العراقية، وعندما تريد الحكومة العراقية إخبارنا بشيء ما فإننا نستمع إلى ما تقول بجدية، ولكن حتى هذه اللحظة لم نتلقَّ أي إثباتات أو معلومات تشير إلى تورط معتقلين سابقين بتلك التفجيرات».

وأضاف سليمان أن «جميع ملفات المعتقلين خضعت لمراقبة وتدقيق من قبل وزارة العدل العراقية التي بدورها قررت من يطلق سراحه ومن ينقل إلى مسؤولية الحكومة العراقية»، مشيرا إلى أن «لكل معتقل الحق في المثول أمام القاضي الذي وحده من يقرر إطلاق سراح المعتقل أو حبسه»، موضحا: «قبل عملية إطلاق سراح أي معتقل فإن الحكومة العراقية تكون على دراية تامة بذلك وتقوم بدورها بإطلاق سراح المعتقل أو تحويله إلى السجون العراقية».

واختتم سليمان قائلا إن «المعتقلين في السجون الأميركية كانوا يخضعون لعمليات تدريب يومي على احتراف المهن وتعليم الأميين منهم القراءة والكتابة ليكونوا قادرين على الاندماج مع المجتمع العراقي عند عودتهم إليه ويكونوا مواطنين صالحين قادرين على خدمة بلدهم في المستقبل».