كرزاي يؤسس وحدة خاصة لمكافحة الفساد

ستعمل مع «إف بي آي» واسكتلنديارد والشرطة الأوروبية

TT

أعلنت الحكومة الأفغانية أول من أمس عن تشكيل وحدة شرطة خاصة لمكافحة الفساد، بعد الضغوط الكثيفة التي مارستها المجموعة الدولية لوقف هذه الآفة التي تصل إلى أعلى مستويات الدولة. وقال وزير الداخلية الأفغاني محمد حنيف أتمار، ان الوحدة ستعمل مع مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) وشرطة سكوتلانديارد البريطانية و«يوروبول»، بعثة شرطة الاتحاد الأوروبي للتدريب في أفغانستان. وأضاف للصحافيين «ان خطوة كبيرة جدا تتخذ اليوم عبر الإعلان عن تشكيل هذه الوحدة الخاصة داخل الشرطة الجنائية». وقال أتمار، إن الحكومة ستشكل وحدة لمكافحة الفساد مهمتها التحقيق في الكسب غير المشروع لكبار المسؤولين، مضيفا أنها ستكون تابعة للنائب العام. وكشف وزير الداخلية الأفغاني محمد حميد أتمار عن سلسلة خطوات اتخذتها حكومة كرزاي في هذا الصدد أمس الاثنين خلال مؤتمر صحافي في كابل حضره السفيران الأميركي كارل إيكنبري والبريطاني مارك سيدويل. وقال أتمار، إن الحكومة ستشكل وحدة لمكافحة الفساد مهمتها التحقيق في الكسب غير المشروع لكبار المسؤولين، مضيفا أنها ستكون تابعة للنائب العام. وستتلقى هذه الوحدة حسب المسؤول الأفغاني، دعما من مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي وشرطة سكتلنديارد البريطانية وبعثة الاتحاد الأوروبي التي تدرب قوة الشرطة الأفغانية. وأضاف أتمار أن الفساد سيتم تعقبه حتى في أعلى المستويات الحكومية. الجدير بالذكر أن الحكومة الأفغانية تخضع لضغوط من أجل تكثيف مكافحتها للفساد المستشري في البلاد. وأكد أن الرئيس كرزاي قرر بعد فوزه بولاية جديدة تكريسها للتصدي لقضايا الفساد الحكومي الذي يتورط فيه مسؤولون كبار، وكذلك التصدي للجرائم الكبرى الأخرى. ونفى أتمار أن تكون الخطوة الأفغانية تمت بضغط من الدول الغربية، مع العلم أن أفغانستان سبق لها اتخاذ خطوات مماثلة في الماضي لم تفض إلى نتائج تذكر. ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من تحذير وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الصريح بأن على الرئيس كرزاي وحكومته أن يحسنا الأداء، قائلة، إن واشنطن تريد رؤية برهان مادي على مكافحة الفساد المستشري في أفغانستان.