مساعد وزير الدفاع: من مد يده للسلام فأيدينا ممدودة ومن تعدى قطعنا يده

زار الملحقية السعودية في واشنطن

TT

طمأن الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي للشؤون العسكرية المبتعثين العسكريين السعوديين في الولايات المتحدة الأميركية على صحة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، مؤكدا أن جميع فحوصاته الطبية «طيبة وهذا من فضل الله وسوف تكون عودته إلى أرض الوطن في القريب العاجل بمشيئة الله فهو كان وما زال معنا لحظة بلحظة يتابعنا أولا بأول».

وتطرق الأمير خالد خلال لقائه بكبار ضباط الملحقية العسكرية السعودية في واشنطن والطلبة السعوديين المبتعثين في أميركا أول من أمس، إلى سير الأحداث في جنوب السعودية، وصرح بأن المواجهة بدأت بتسلل المتمردين لحدود السعودية واستهدفوا عددا من منسوبي سلاح الحدود في الحدود الجنوبية ما أدى إلى استشهاد أحد ضباط سلاح الحدود وجرح ما يقارب الخمسة فيما كان عدد من المتسللين موجودين على الحدود.

وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة أبدى تألمه واستياءه لما حدث، وقال الأمير خالد إن آخر شيء تريده بلاده هو «القيام بمثل هذا في أي مكان، حيث صدرت أوامر القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة الواضحة والصارمة بالتعامل معهم حيث إنهم خانوا وطنهم قبل أن يخونوا جيرانهم فقامت القوات المسلحة بشيء مشرّف ويدعو إلى الفخر».

وكشف الأمير خالد الذي يزور الولايات المتحدة لحضور الاجتماع الاستراتيجي السعودي الأميركي المشترك، أن المتسللين لجأوا إلى أشياء مخزية «حيث لجأوا إلى المدارس وبعض المباني فكان لا بد من الحفاظ على أروح المدنيين ورجعهم إلى الخلف ليتم التعامل مع المعتدين المتسللين، فكان جل اهتمام الدولة للنازحين وإيوائهم وحفظ سلامتهم، فاعتبرت المنطقة التي أُخليت من المدنيين منطقة قتل، مؤكدا حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز سلامة وحياة أي ضابط وأي فرد من العسكريين السعوديين».

وشدد مساعد وزير الدفاع السعودي على القول إن السعودية لا تريد إلا الدفاع والسلام وتريد الخير للجميع، وقال: «كما أقول دائما مَن مد يديه للسلام فأيدينا ممدودة ومن تعدى قطعت يده ونحن أعطينا هؤلاء المتسللين درسا ليقوموا بالتفكير عشرات المرات إذا أرادوا أن يعتدوا مستقبلا وإذا أرادوا الأمان يجب أن يرجعوا عشرات الأميال داخل حدودهم».

وأشاد بالعلاقات الأخوية مع الجمهورية اليمنية في شتى المجالات، موضحا أن السعودية «لا تتدخل في شأن أي دولة صديقة وشقيقة»، معربا عن أمله أن يرجع المعتدون المتسللون لرشدهم وولائهم لوطنهم ودولتهم الشرعية.

ونقل إلى الجميع «تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده المتضمنة كل محبه وإعجاب ودعاء لكم بأن تكونوا نواة صالحه لبلادكم»، وقال: «إن هذا فخر لنا وأمانة علينا».

وكان في استقبال مساعد وزير الدفاع للشؤون العسكرية لدى وصوله العميد الركن أمين محمد شاكر الملحق العسكري السعودي، الذي ألقى كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بالأمير خالد منوها بمتابعته واهتمامه المستمر بأبنائه وإخوانه من منسوبي القوات المسلحة أينما كانوا، وقد حضر مساعد وزير الدفاع حفل الغداء الذي أقامته الملحقية العسكرية، كما دشن الموقع الإلكتروني على شبكة الإنترنت للملحقية تسلم بعدها هدية تذكارية بهذه المناسبة.

حضر الحفل الأمير نواف بن سلطان بن عبد العزيز، والأمير فهد بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز، والأمير عبد الله بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز، واللواء فان سايكل رئيس بعثة التدريب العسكرية الأميركية.