أعلنت القوات البحرية الملكية السعودية، أن قوات مشاة البحرية التابعة لها «سددت ضربات موجعة لفلول العدو المعتدين على أرض الوطن، وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وما زالت تواصل تنفيذ عمليات تكتيكية صاعقة أرعبت العدو»، على حد قول مصدر عسكري سعودي في تلك القوات لـ«الشرق الأوسط» أمس.
وقال المصدر العسكري «تتواجد قوات المشاة البحرية السعودية في الصفوف الأمامية في جبهة الحرب، مع إخوانهم من عناصر وحدات المظلات التابعة للقوات البرية الملكية السعودية، ونفذوا عمليات عسكرية تكتيكية أرهبت المعتدي وكبدته خسائر فادحة»، مؤكدا أن هذا «ليس بغريب على رجالنا البواسل الذين تلقوا التدريبات، وتحصلوا على الإمكانيات، ونالوا الدعم غير المحدود من قيادتنا»، وأكد أن فرق بحرية سعودية ترابط حاليا في مياه البحر الأحمر وخليج عدن، وتحديدا في ميناء ميدي، هدفها رصد حركة المتسللين وقطع أي إمدادات تصل إليهم، وتأمين المنطقة.
وشدد على أن الوضع في ميناء ميدي هادئ تماما، ولم ترصد القوات البحرية السعودية أي عمليات تسلل في المنطقة، باستثناء إغراق الطيران البحري عبر طائرة مروحية من طراز «سوبر بوما»، زورقين بحريين رفضا الاستجابة لنداءات التوقف، وتشير المعلومات المتوافرة إلى أن الزورقين قدما من جهة البر الصومالي، مشيرا إلى غرق الزورقين بما فيهما.
وأوضح أن القوات البحرية تواصل عمليات التمشيط اليومي على المياه السعودية الإقليمية، ووجهت قطعا بحرية من الأسطول البحري والطائرات الحربية لتمشيط الحدود البحرية للمملكة مع الجمهورية اليمنية، لرصد أي عملية تسلل، وضبط أية سفن تحاول إمداد المعتدين بالسلاح.
وأضاف «إن هذه العمليات البحرية تدار بمتابعة مستمرة على مدار الساعة من قبل الفريق ركن فهد بن عبد الله بن محمد قائد القوات البحرية الملكية السعودية، والذي يتابع سير العمليات الميدانية، ويمدنا بتوجيهاته السديدة لحظة بلحظة».
إلى ذلك، أديت عصر صلاة الميت على وكيل الرقيب عيسى علي هادي علي مدخلي، بقرية الركوبة بمنطقة جازان، بعد أن قتل مساء أول من أمس بجبل جلاح الحدودي، برصاصة أطلقها أحد القناصة المتسللين.
يذكر أن المدخلي هو أحد أفراد مشاة البحرية السعودية، متزوج وأب لطفلة عمرها ست سنوات اسمها روان، وولد عمره سنة واحدة يدعى علي، ويسكن بقرية الركوبة التابعة لمحافظة صامطة.
إلى ذلك، أكد مصدر عسكري أن عمليات التمشيط مستمرة على الشريط الحدودي، كما تواصل القوات السعودية قصفها مواقع المتسللين بالطيران والمدفعية، مشددا على انخفاض نشاط المتسللين في مهاجمة قوات الجيش المنتشرة على طول الشريط الحدودي.
وأضاف «ترصد القوات السعودية ظهور بعض المتسللين في فترات المساء وذلك بعد غروب الشمس من كل يوم، ولا يتم التعامل معهم بإطلاق النار إلا بعد أن يبادروا هم إلى إطلاقه أو يواصلوا تحركهم رافضين الاستجابة لنداءات الاستسلام التي توجه لهم.
في إطار المشاركة الاجتماعية، وجه الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقه تبوك رئيس مجلس إدارة جمعية «البرنامج» بالتنسيق الفوري مع الجمعيات الخيرية بمنطقه جازان والجهات المسؤولة عن الإيواء في المنطقة، وذلك للمساهمة في الجهود المبذولة، واستعدادها لإنشاء وحدات سكنية دائمة ومتكاملة الخدمات في المناطق التي يتم تحديدها، إضافة إلى أي مساهمات أخرى.
وأوضح الدكتور عبد الخالق السحلي أمين جمعية «البرنامج» أنه بناء على توجيهات أمير منطقة تبوك فقد تم التنسيق مع الجمعيات والجهات المختصة في منطقه جازان بهذا الخصوص، مشيرا إلى تأكيد الأمير فهد بن سلطان أن تكون جميع إمكانات البرنامج مسخرة للمشاركة في تقديم أي مساهمات في هذا المجال.