أوباما: لن نغلق غوانتانامو في الموعد المحدد

قال إن على الأميركيين أن لا يخافوا من محاكمة المتهمين بهجمات سبتمبر في نيويورك

TT

أقر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، للمرة الأولى، بأن سجن غوانتانامو لا يمكن إغلاقه في الموعد المقرر أواخر يناير (كانون الثاني)، كما كان تعهد لدى وصوله إلى البيت الأبيض، بحسب حديث بثته شبكة التلفزة «إن.بي.سي» أمس.

وردا على سؤال طرحته عليه شبكة التلفزة الأميركية حول موعد إغلاق السجن في القاعدة الأميركية، قال الرئيس الأميركي «بخصوص غوانتانامو كان لدينا موعد أقصى معين فاتنا». وبعد أيام قليلة من دخوله البيت الأبيض أعلن أوباما قراره إغلاق معسكر غوانتانامو في يناير (كانون الثاني) 2010، في تدبير يشير إلى رغبته في القطيعة مع السياسات المثيرة للجدل التي انتهجها سلفه جورج بوش. ولا يزال 215 معتقلا في الإجمال محتجزين في قاعدة غوانتانامو الأميركية التي تضم مشتبه بهم بالإرهاب.

إلى ذلك قال الرئيس أوباما أمس، إن على الأميركيين أن «لا يخافوا» من احتمال محاكمة خمسة أشخاص متهمين بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) في مدينة نيويورك.

وحسب مقتطفات من مقابلة أجرتها معه شبكة «سي.إن.إن» قال أوباما «اعتقد أن فكرة أن يخشى أي شخص من أن هؤلاء الإرهابيين لديهم قوى خاصة تمنعنا من تقديم الأدلة ضدهم وسجنهم وتطبيق العدالة بسرعة عليهم، اعتقد أن هذا خطأ كبير». والأسبوع الماضي أعلن وزير العدل الأميركي، اريك هولدر، أنه سيتم نقل خمسة متهمين من بينهم خالد شيخ محمد مدبر هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، من غوانتانامو إلى نيويورك لمحاكمتهم.

من جهة أخرى رفض مجلس الشيوخ الأميركي أول من أمس تعديلا يهدف خصوصا إلى منع محاكمة المتهمين الخمسة بتدبير اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) أمام محكمة في نيويورك، كما قررت إدارة الرئيس، باراك أوباما الأسبوع الماضي. ورفض مجلس الشيوخ التعديل الذي تقدم به السناتور الجمهوري، جيمس انهوفي، في إطار مشروع ميزانية وزارة المحاربين القدامى، بأغلبية 57 صوتا مقابل 43.

ودعا النص إلى حظر استعمال أموال عامة «لبناء أو تعديل سجون في الولايات المتحدة أو إحدى أراضيها من أجل اعتقال أي من سجناء غوانتانامو بشكل دائم أو مؤقت».

وكان هذا التعديل، لو تمت المصادقة عليه، ليمنع محاكمة المتهمين الخمسة أمام إحدى محاكم الحق العام ويمنع أيضا نقل المتبقين في المعتقل إلى ما لا نهاية من دون محاكمة على اعتبار أنهم يشكلون خطرا كبيرا ولا يمكن إطلاق سراحهم. وأعلن وزير العدل الأميركي، أريك هولدر، الجمعة لصحافيين، أن المتهمين الخمسة المسجونين حاليا في غوانتانامو سيحاكمون أمام محكمة في جنوب مانهاتن بالقرب من موقع برجي مركز التجارة العالمية، اللذين دمرا في اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. وأعلنت المنظمة الأميركية للدفاع عن الحريات المدنية في بيان «أن مجلس الشيوخ رفض اليوم منح الذعر منبرا سياسيا، وأقر بأنه لا يمكن إحقاق العدالة إلا في محاكمنا الفدرالية التي أثبتت كفاءتها».