الاتحاد الأوروبي: قلقون لوضع حقوق الإنسان في روسيا

القادة الأوروبيون يحددون الليلة التعيينات الجديدة المستحدثة بموجب لشبونة

TT

افتتحت أمس في استوكهولم قمة بين روسيا والاتحاد الأوروبي، الذي تتولى رئاسته الدورية السويد، تركزت على عدد من الملفات أبرزها حقوق الإنسان. وقال رئيس الوزراء السويدي، فريديريك راينفيلت، الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي، في ختام اجتماعه مع الرئيس الروسي، ديمتري مدفيديف «لقد تبادلنا وجهات النظر حول حقوق الإنسان ودولة القانون والديمقراطية في روسيا ولا سيما وضع المدافعين عن الحقوق المدنية». وشدد على أن وضع حقوق الإنسان في روسيا «مصدر قلق متنام».

وكانت منظمات غير حكومية للدفاع عن حقوق الإنسان في روسيا، دعت في وقت سابق الاتحاد الأوروبي إلى ممارسة الضغط على موسكو، بمناسبة اجتماع استوكهولم، خصوصا في ما يتعلق بالقوقاز، حيث تكثفت عمليات اغتيال الناشطين هذه السنة. وقبيل القمة التي عقدت في أحد القصور بوسط استوكهولهم، عبر الرئيس الروسي عن «الأمل في إجراء مباحثات جيدة اليوم حول المناخ والطاقة والملفات الاقتصادية». وفي سياق متصل، تعقد في بروكسل مساء اليوم القمة الأوروبية الاستثنائية المخصصة لاختيار رئيس للاتحاد الأوروبي والمسؤول عن الشؤون الخارجية للاتحاد، وهما المنصبان اللذان تم استحداثهما بموجب اتفاقية لشبونة.

وكان قادة دول الاتحاد الأوروبي قد كثفوا خلال الأيام الماضية مشاوراتهم بشأن التوصل إلى توافق حول من سيتولى منصب رئيس الاتحاد الأوروبي، ومن سيصبح أول وزير خارجية للاتحاد.

ويعد رئيس الوزراء البلجيكي، هيرمان فان رومبوي، الأوفر حظاً للفوز بالمنصب، فيما تدعم بريطانيا بقوة رئيس وزرائها السابق، توني بلير. ويعد رئيسا وزراء لوكسومبورغ، جان كلود يونكر، وهولندا، بيتر بالكينيند، منافسين أيضاً. ويرى مراقبون في بروكسل أن الاتصالات التي تشرف عليها الرئاسة الحالية للاتحاد صعبة وتواجه انقسامات، خاصة في ظل تمسك لندن بمرشحها، بلير، بينما ترى عواصم أوروبية مختلفة أن حظوظ المرشح البريطاني أصبحت قليلة.

وفيما يتعلق بمنصب وزير الخارجية، الذي سيقوم بنفس مهام خافيير سولانا، المنسق الأعلى للسياسة الخارجية، أشاد هذا الأخير على هامش اجتماعات وزراء الخارجية الأوروبيين، التي اختتمت أول من أمس ببروكسل، بالمرشح الإيطالي، ماسيمو داليما، وقال إنه قادر على تولي هذا المنصب. وجاء ذلك بعد أن أعلن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميلباند، أنه لا ينوي ترشيح نفسه للمنصب.

من جانبها، ذكرت صحيفة الباييس الإسبانية أمس، أن رئيس الحكومة الإسبانية، خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو، يدفع بوزير خارجيته، ميغيل انخيل موراتينوس، للترشح لمنصب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي. وأكدت الصحيفة أن ثاباتيرو «اقتحم معركة توزيع مناصب القيادة في الاتحاد الأوروبي» دافعا بترشيح موراتينوس، الموفد الأوروبي الخاص سابقا إلى الشرق الأوسط. واستندت الصحيفة إلى أن ثاباتيرو، الذي ستتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي في النصف الأول من سنة 2010، وافق لأول مرة على ذكر اسم موراتينوس الثلاثاء في مؤتمر صحافي.