حاول 50 مدرسا ومدرسة مؤقتين اقتحام مقر وزارة التعليم في وسط الرباط، للمطالبة بتوظيفهم، ولم يكتفوا بذلك بل تجرعوا مادة سامة في محاولة للانتحار. وتعمل هذه المجموعة من المدرسين المؤقتين، وهم من خريجي الجامعات، في مجال محو الأمية في عدة مدن مغربية، في إطار برنامج يطلق عليه «التربية غير النظامية»، انطلق قبل عدة سنوات. وقالت مصادر واكبت الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة، التي جرت الليلة قبل الماضية، إن المحتجين كانوا يهدفون إلى احتلال مكاتب مديرية الموارد البشرية داخل الوزارة، حيث يعتقدون إنها تتلكأ في توظيفهم. وتدخلت الشرطة لفض المحاولة، واعتقلت شخصا من بين المحتجين قالت إنه محرّض المجموعة على ما قامت به. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن خمس نساء نُقلن إلى مستشفى «ابن سيناء» في الرباط بعد أن تجرعن المادة السامة، حيث تبين أن حالة أربع منهن خطيرة. وقالت مصادر طبية في مستشفى «ابن سيناء» بالرباط إن الحالة الصحية للنساء الأربع مستقرة بعد أن تم غسل معداتهن من آثار المواد السامة. ولم يتسنَّ الحصول على تعليق من طرف وزارة التربية والتعليم على هذا الحادث. يشار إلى أن المغرب حاز عام 2006 جائزة «كونفوشيوس الدولية» في مجال محو الأمية والتربية غير النظامية. وتم خلال هذه السنة اعتبار تجربة المغرب في مجال التربية غير النظامية من ضمن أفضل خمس تجارب دولية.