اجتماع في الكويت اليوم حول المفقودين في حرب الخليج

برعاية الصليب الأحمر وحضور ممثلين عن السعودية وأميركا وبريطانيا وفرنسا

TT

تستضيف الكويت اليوم اجتماعا رفيعا يضم ممثلين عنها وعن العراق لكشف مصير الأشخاص الذين فقدوا خلال حرب الخليج الثانية (1990 ـ 1991)، حسبما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس. وأكدت اللجنة أن الاجتماع الذي يعقد بمشاركة دول التحالف (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية) هو الدورة الثانية والثلاثين لاجتماعات اللجنة الثلاثية. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، نقل بيان عن مندوبة اللجنة الدولية، جميلة حمامي، قولها «لا تزال مئات العائلات تعيش في حيرة مؤلمة منذ أكثر من 18 عاما ولديها الحق في معرفة ما حدث لأقاربها المفقودين. لكن وحدها السلطات تستطيع الإجابة عن هذه التساؤلات».

وكانت اللجنة الثلاثية واللجنة الفنية الفرعية المنبثقة منها قد أنشئت في عامي 1991 و1994 على التوالي، بهدف الكشف عن مصير الأشخاص المفقودين لأسباب تتعلق بحرب الخليج (1990 ـ 1991). وساعدت هذه الآلية حتى الآن، في كشف مصير أكثر من 300 مفقود بينهم 215 كويتيا، و82 عراقيا، و12 سعوديا وآخرين من مختلف الجنسيات. وأضاف البيان «تم أخيرا في الكويت استخراج رفات عدة جنود عراقيين ستتم إعادته». وتابع أن اللجنة الدولية، من خلال توفير الخبرات التقنية و«دورها كوسيط محايد، ستواصل تقديم الدعم للسلطات لمعرفة مصير أكثر من ألف شخص لا يزالون في عداد المفقودين». وهؤلاء هم من الكويتيين والعراقيين والبدون (بلا جنسية) وعرب آخرين.

وتؤكد الكويت أنها لا تعرف مصير 605 أشخاص (571 كويتيا و34 أجنبيا هم 14 سعوديا وخمسة مصريين وخمسة إيرانيين وأربعة سوريين وثلاثة لبنانيين وبحريني وعماني وهندي) نقلوا إلى العراق خلال فترة الاحتلال. واعترف النظام العراقي السابق من جهته بأنه أخذ أسرى لكنه أكد فقدان أثرهم بعد انتفاضة الشيعة في جنوب العراق التي تلت حرب الخليج.