أحمدي نجاد يطالب واشنطن بالإفراج عن الأرصدة الإيرانية ويحذرها من «الاحتيال»

رفسنجاني: سلوك الولايات المتحدة حيال إيران ازداد سوءا

TT

طالب الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الولايات المتحدة، أمس، بالإفراج عن الأرصدة الإيرانية المجمدة منذ ثلاثين عاما، محذرا من «احتيال» القوى العظمى. وقال أحمدي نجاد خلال خطاب في تبريز (شمال غرب) نقله التلفزيون الحكومي مباشرة «إذا حاولوا الاحتيال والتآمر مجددا فسيكون رد الشعب الإيراني هو نفسه الذي أعطاه لأسلافهم». وأضاف «إذا احترموا حقوقنا وأفرجوا عن الأرصدة الإيرانية، ومدوا إلينا يدا صادقة فإن الشعب الإيراني سيصافحها»، في إشارة واضحة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما.

ورغم دعوته طهران إلى الحوار بعد ثلاثين سنة من انقطاع العلاقات الدبلوماسية، جدد أوباما في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي قرار تجميد الأرصدة الإيرانية في الولايات المتحدة، الذي فرضه الرئيس الأسبق جيمي كارتر، لسنة أخرى. وكان كارتر أمر بتجميد الأرصدة الإيرانية الموجودة على أراض أميركية في 14 نوفمبر 1979 بعد عشرة أيام على قيام طلاب إسلاميين بمحاصرة السفارة الأميركية في طهران.

كما ذكر الرئيس الإيراني أن إيران ستمضي قدما في طريقها على الرغم من التحذيرات الغربية، متجاهلا تحذيرات دولية بعد رفض طهران، على ما يبدو، اتفاق تسوية حول برنامجها النووي المثير للجدل. وقال أحمدي نجاد «إن الحاقدين وأعداء بلدنا لا يريدوننا أن نحقق تقدما ورخاء وبالتالي يتعين أن نمضي قدما في طريقنا ونحافظ على الوحدة لتحقيق أهدافنا بأنفسنا».

ودعا أحمدي نجاد القوى العالمية إلى تغيير سياساتها نحو إيران ووقف عدائها والبدء في تعاون بناء دون الإشارة بشكل مباشر إلى تحذير أوباما.

وقال أحمدي نجاد في كلمته التي نقلتها شبكة «خبر» على الهواء مباشرة «إذا تغيروا (قوى العالم) سنتعاون أيضا وإذا لم يتغيروا سنواصل بحسم مقاومتنا». فيما قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي لشبكة «خبر» إن التهديد بالعقوبات الذي طرحه أوباما «عفا عليه الزمن» ولن يكون لديه أي عواقب بعد الآن.

من ناحيته، اعتبر الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي لا يزال يشغل مناصب رئيسية في الدولة، أول من أمس، أن سلوك الحكومة الأميركية حيال إيران ازداد سوءا، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الطلابية. وقال رفسنجاني إن «سلوك الحكومة الأميركية، خصوصا محاولة الاستيلاء على ممتلكات مؤسسة علوي.. لم يتبدل مقارنة بالماضي، لا بل ازداد سوءا». وانتقد أيضا قرار الولايات المتحدة برصد 55 مليون دولار لمساعدة معارضي الجمهورية الإيرانية.

وأعلن القضاء الأميركي الخميس الماضي أنه يريد مصادرة ممتلكات تعود إلى مؤسسة علوي الإسلامية التي يشتبه في ارتباطها بالحكومة الإيرانية، بينها أربعة مساجد وناطحة سحاب في نيويورك. وقالت النيابة العامة في نيويورك إن مؤسسة علوي ارتكبت «تجاوزات (لقانون) تبييض الأموال» عبر تحويل أموال إلى الحكومة الإيرانية في شكل غير قانوني.