حزب الله يعيد انتخاب نصر الله أمينا عاما لولاية سادسة.. ويقر وثيقة سياسية جديدة يعلن عنها خلال أيام\

قال إنه أجرى عددا من التعديلات التنظيمية التي تتناسب مع طبيعة التطور الجديد في حركته ومسيرته

حسن نصر الله يمشي بين الجموع في الضاحية الجنوبية في أحد الاحتفالات عام 2008 (أ.ب)
TT

أعلن حزب الله أمس أنه أعاد انتخاب حسن نصر الله أمينا عاما للحزب، لولاية سادسة، وقال في بيان أمس إن انتخابه جاء في ختام أعمال مؤتمره العام الذي استمر عدة أشهر. ولم يذكر البيان متى تحديدا تمت إعادة انتخاب نصر الله أمينا عاما للحزب. وعموما، يجري حزب الله انتخابات داخلية مرة كل ثلاث سنوات، إلا أن المرة الأخيرة التي جرت فيها الانتخابات، كانت في عام 2004. وقال ناطق باسم حزب الله لوكالة أسوشييتد برس، إن التأخير لمدة عامين حصل بسبب خلافات لبنانية داخلية وبسبب الحرب مع إسرائيل في عام 2006. ويقود نصر الله حزب الله منذ عام 1992 بعد أن اغتالت إسرائيل سلفه عباس موسوي. وقال البيان الصادر عن حزب الله أمس إنه تم أيضا إقرار «وثيقة سياسية جديدة هي الثانية من نوعها بعد الرسالة المفتوحة في عام 1985، كما أقر عدداً من التعديلات التنظيمية التي تتناسب مع طبيعة التطور الجديد في حركته ومسيرته خلال السنوات الماضية على الصعد المختلفة». وأعلن أن نصر الله سيعقد مؤتمرا صحافيا في الأيام القليلة المقبلة لإعلان الوثيقة السياسية الجديدة.

وبحسب البيان، انتخب حزب الله إضافة إلى أمينه العام، أعضاء مجلس الشورى، وعيّن مسؤولياتهم للولاية الجديدة وهم على الشكل التالي: الشيخ نعيم قاسم نائباً للأمين العام، الشيخ محمد يزبك رئيساً للهيئة الشرعية، السيد إبراهيم أمين السيد رئيساً للمجلس السياسي، السيد هاشم صفي الدين رئيساً للمجلس التنفيذي، الحاج حسين خليل معاوناً سياسياً للأمين العام، والنائب محمد رعد رئيساً لكتلة الوفاء للمقاومة. يذكر أن نصر الله وُلد في بلدة البازورية الجنوبية القريبة من مدينة صور في جنوب لبنان عام 1960، والتحق بصفوف حركة «أمل» الشيعية التي أسسها الإمام موسى الصدر. وعند ولادة حزب الله عام 1982، لم يكن نصر الله عضوا في القيادة فهو لم يكن حينها قد تجاوز الـ22 ربيعا. وكانت مسؤولياته الأولى تنحصر بتعبئة المقاومين وإنشاء الخلايا العسكرية. بعد فترة صار نائب مسؤول منطقة بيروت. وواصل صعود سلم المسؤوليات في حزب الله فتولى لاحقا مسؤولية منطقة بيروت ثم استُحدث بعد ذلك منصب المسؤول التنفيذي العام المكلّف بتطبيق قرارات «مجلس الشورى»، فشغله نصر الله.‏ وعندما اغتالت إسرائيل الأمين العام للحزب عام 1992، تم الاتجاه إلى انتخاب نصر الله أمينا عاما على رغم صغر سنه. وفي عام 1997 فقد نصر الله ابنه البكر محمد هادي الذي لم يكن تجاوز 18 عاماً، في مواجهات دارت بين مقاتلي الحزب والجيش الإسرائيلي في منطقة جبل الرفيع في جنوب لبنان. ليستعيد رفاته في عملية تبادل مع إسرائيل. نصر الله متزوج من فاطمة ياسين، وله منها خمسة أولاد: محمد هادي، محمد جواد، زينب، محمد علي، محمد مهدي.

أما الشيخ نعيم قاسم، فهو من مواليد 1953 كفر فيلا في جنوب لبنان. متأهل وله ستة أولاد (4 ذكور، 2 إناث). حصل على الإجازة والكفاءة في الكيمياء باللغة الفرنسية من الجامعة اللبنانية ـ كلية التربية. دراسته الدينية تزامنت مع الدراسة الأكاديمية وذلك منذ التحاقه بالجامعة اللبنانية عام 1970. درّس الكيمياء لست سنوات في الصفوف الثانوية. شارك بفعالية في تأسيس الاتحاد اللبناني للطلبة المسلمين. عمل مع الإمام الصدر في بداية تأسيس حركة المحرومين «أمل». ساهم في تأسيس حزب الله عام 1982. عيِّن نائباً للأمين العام لحزب الله منذ سنة 1991 ولا يزال. والسيد إبراهيم أمين السيد رئيسا للمجلس السياسي، هو أحد مؤسسي حزب الله. كان الناطق الرسمي باسم حزب الله في بيروت عام 1982. التحق بالعمل السياسي النيابي عام 1992، وفاز على مدى دورتين. وشغل منصب رئاسة كتلة حزب الله النيابية التي ضمت 13 نائباً في الدورة الثانية. انتخب عام 2000 رئيساً للمجلس السياسي للحزب. أما السيد هاشم صفي الدين، فهو من مواليد عام 1964، من بلدة دير قانون النهر في منطقة صورفي جنوب لبنان. وهو ابن خالة السيد حسن نصر الله ورافقه في مسيرته الحزبية. شغل منصب مسؤول قطاع بيروت في الحزب. وعندما أصبح نصر الله أمينا عاما، عُيّن رئيسا للمجلس التنفيذي.

والحاج حسين الخليل تدرج في الحزب وبرز في سنوات الأزمة الأخيرة الأربع محاورا الأطراف السياسيين باسم الأمين العام. والنائب الحاج محمد رعد فهو من مواليد 1955، وعضو في حزب الله ورئيس كتلته النيابية في المجلس النيابي اللبناني المعروفة بكتلة الوفاء للمقاومة منذ عام 1992. حاصل على شهادة من دار المعلمين والمعلمات في لبنان وإجازة جامعية في الفلسفة من كلية الآداب في الجامعة اللبنانية. تولى خلال فترة رئاسة تحرير جريدة «العهد» التابعة للحزب. متزوج وله خمسة أولاد.