أوباما يمد يده إلى كوريا الشمالية في ختام جولته الآسيوية

وعدها بتخفيف العقوبات إذا تخلت عن طموحها النووي

TT

أعرب الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس في ختام جولته الآسيوية بسيول، عن رغبته في الحوار حول الملف النووي الكوري الشمالي. وفي المحطة الأخيرة من جولته، أجرى اوباما مباحثات مع نظيره الكوري الجنوبي لي ميونغ ـ باك تمحورت خصوصا حول نزع السلاح النووي الكوري الشمالي. وأكد أوباما قبل عودته إلى الولايات المتحدة، أنه سيرسل الموفد الأميركي ستيفن بوسوورث إلى كوريا الشمالية في 8 ديسمبر (كانون الأول) المقبل «لبدء مفاوضات مباشرة مع المسؤولين الكوريين الشماليين». وستكون مهمة بوسوورث إقناع بيونغ يانغ بالعودة إلى المفاوضات مع الدول الست (الولايات المتحدة والكوريتان والصين وروسيا واليابان) لوقف برنامجها النووي، بعد أن انسحبت منها في ابريل (نيسان) الماضي.

وكان التوتر قد ازداد في المنطقة منذ قامت كوريا الشمالية بتجربتها النووية الثانية في 25 مايو (أيار) الماضي والتي نددت بها الأمم المتحدة، قبل أن تقوم بتجارب على إطلاق صواريخ. إلا أن بيونغ يانغ أعربت الشهر الماضي عن استعدادها لاستئناف المفاوضات التي بدأت في 2003 بشرط إجراء حوار ثنائي مسبق مع الولايات المتحدة.

وصرح اوباما في سيول أمس: الباب مفتوح لتسوية هذه المسائل بشكل سلمي ولإفساح المجال أمام تخفيف العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية مما سيتيح لها الانتماء بشكل أفضل إلى الأسرة الدولية. إلا أن هذا الأمر لن يتحقق ما لم توافق كوريا الشمالية على تحقيق تقدم ملحوظ في المسألة النووية. وأعرب لي من جهته عن الأمل في التوصل إلى نزع السلاح النووي الكوري الشمالي رغم المفاوضات «الطويلة والشاقة». وأضاف «لدي قناعة بان الأمر سيتحقق في احد الأيام». وقال لي أيضاً إن بإمكان كوريا الشمالية أن تأمل في مساعدات اقتصادية كبيرة إذا تخلت عن طموحاتها بامتلاك أسلحة نووية. وأضاف لي «آمل أنه من خلال قبول اقتراحنا سيحصل الشمال على الأمان لنفسه ويحسن من نوعية حياة شعبه ويفتح الطريق لمستقبل جديد».