قضت محكمة عراقية بإعدام عادل المشهداني، القائد السابق لقوات الصحوة في منطقة الفضل وسط بغداد، إثر إدانته بتهمة قتل فتاة.
وأوضح مصدر قضائي أمس أن «محكمة جنايات الرصافة، شرق دجلة، أصدرت الأربعاء حكما بإعدام المشهداني بعد إدانته بتهمة قتل فتاة في منطقة الفضل عندما كانت خاضعة لسيطرة (القاعدة)». وأضاف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن «التحقيقات أكدت أن المشهداني أقدم على قتل الفتاة بعد أن طلبت والدتها منه علنا التوقف عن قتل الناس». وتابع أن «هذه الدعوى هي الأولى المرفوعة ضده، فيما لا يزال عدد كبير منها في طريقه للعرض أمام القضاء».
من جهته قال القاضي عبد الستار البيرقدار المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى إن «محكمة جنايات الرصافة أصدرت حكما بإعدام عادل المشهداني الملقب بـ(جلاد الفضل)، وفق المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب». وقد أعلنت السلطات العراقية في حينه أن المشهداني مطلوب للعدالة في ما لا يقل عن ثمانين دعوى تشمل القتل والخطف والابتزاز. ووجهت إليه كذلك تهمة «قيادة الجناح العسكري» لحزب البعث المنحل.
كما كان الجيش الأميركي أعلن بدوره أن «المشهداني اعتقل بموجب مذكرة قضائية للاشتباه بابتزازه سكان الفضل بنحو 160 ألف دولار شهريا، وقيادة خلية عبوات ناسفة أسفرت عن قتل عناصر أمنية، وعلاقاته مع (القاعدة)، وارتباطاته بالجيش الإسلامي». وكانت الفضل، وهي منطقة قديمة جدا والغالبية العظمى من منازلها متداعية وآيلة للسقوط، أحد المعاقل الرئيسية لتنظيم «القاعدة» في بغداد إلى حين بدأت بالانقلاب عليه اعتبارا من أكتوبر (تشرين الأول) 2007.
إلى ذلك، أعلنت الشرطة العراقية مقتل أربعة أشخاص وجرح 5 آخرين في مدينة الموصل (400 كم شمال بغداد). وذكر مصدر بغرفة عمليات شرطة الموصل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن ثلاثة من عناصر الشرطة قتلوا، وجُرح 5 آخرون مساء أول من أمس في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة العراقية في منطقة الإصلاح الزراعي غرب الموصل».
وأضاف المصدر أن مدنيا عراقيا قتل وأصيبت والدته بجروح عندما أطلق مسلحون مجهولون النار عليهما مساء أول من أمس أيضا بحي المثنى شرق الموصل.
من ناحية ثانية أطلقت القوات الأميركية أمس سراح 17 معتقلا من أهالي محافظة كركوك (250 كيلومترا شمال بغداد). وقالت رملة العبيدي، عضو مجلس محافظة كركوك عن المجموعة العربية، وعضو لجنة تسلم المعتقلين، للصحافيين: «تسلمنا اليوم (أمس) 17 معتقلا عربيا من أهالي كركوك، وجرى تسليمهم لذويهم في مبنى المركز الثقافي والاجتماعي بكركوك».
وأضافت أن «إطلاق سراح هذه المجموعة جاء بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك»، مشيدة بدور القوات الأميركية وتعاونها مع المجموعة العربية في حسم قضية المعتقلين. يشار إلى أن عدد المطلق سراحهم بلغ 236 شخصا من أهالي محافظة كركوك، غالبيتهم من العرب.