اليمن يعلن مقتل زعيم عسكري من الحوثيين ويدعو أنصاره للاستسلام.. ويؤكد تراجعهم

مصادر في صنعاء: الجيش يفشل هجومين للحوثيين على القصر الجمهوري ودار الضيافة بصعدة

TT

أعلن مصدر عسكري يمني أمس أن زعيما عسكريا للمتمردين الحوثيين قتل وأصيب آخر في معارك مع الجيش في شمال اليمن داعيا أنصارهما إلى الاستسلام. وأعلنت المصادر اليمنية أن الجيش اليمني تصدى لهجومين للحوثيين، استهدفا القصر الجمهوري ودار الضيافة بصعدة. وقال المصدر العسكري، إن عباس عيضة الذي يقود وحدة متمردة، قتل في مواجهات مساء أول من أمس، في العمشية بمحافظة صعدة، معقل المتمردين. وأعلنت وزارة الدفاع مقتله على موقعها الالكتروني. وأضاف المصدر أن القائد العسكري يوسف المداني، صهر حسين الحوثي مؤسس حركة التمرد الزيدية الذي قتله الجيش عام 2004، جرح في هجوم في محافظة صعدة ولكنه نجح في الفرار. ونقل موقع وزارة الدفاع عن «مصادر مطلعة» تأكيدها مقتل زعيم عسكري حوثي آخر برصاص الجيش في المنطقة الحدودية.

وكان مصدر عسكري أعلن الأربعاء مقتل زعيم عسكري آخر قال إن اسمه أبو حيدر وذلك في محافظة صعدة أيضا. وأعلن الموقع الالكتروني للجيش اليمني أمس اعتقال «عبد الله محمد الخيامي المطلوب في أعمال إرهابية عدة وتخريب»، مؤكدا أن المتمردين في محافظة صعدة «يتراجعون».

ودعت السلطات العسكرية والسياسية في هذه المحافظة أنصار التمرد الحوثي إلى «الاستسلام» واستئناف الحياة الاعتيادية مؤكدة لهم أنهم «لن يتعرضوا للملاحقة». وجاء في بيان للسلطات الخميس «بعد أكثر من ثلاثة أشهر من المعارك، بدأ قادة التمرد بالإعداد لفرارهم إلى الخارج عبر البحر». وأضاف البيان الذي وقعه قادة القوات المسلحة والشرطة والسلطات في محافظة صعدة «استسلموا.. ونحن نتعهد أمام الله أنكم لن تتعرضوا للملاحقة». وأكد أن «الدولة ستمنحكم مجددا فرصة استئناف حياة طبيعية».

من جهة ثانية أفشل الجيش اليمني هجومين شنهما الحوثيون على مراكز إستراتيجية في صعدة في محاولة للسيطرة على هذه المراكز والمواقع المهمة. وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» أمس إن القوات المسلحة أفشلت هجوما للحوثيين استهدف القصر الجمهوري بصعدة، ولقي العديد من الحوثيين مصرعهم في المواجهات التي نشبت بين المهاجمين وقوات الجيش.

وقالت المصادر إن الجانبين استخدما الأسلحة المتنوعة من متوسطة وخفيفة. وذكرت المصادر أن 30 حوثيا قتلوا في هجوم شنوه على دار الضيافة بصعدة والواقعة في منطقة الكمب. وهدف الحوثيون من وراء هذا الهجوم إلى السيطرة على دار الضيافة. ووصفت المصادر هذه المعارك والمواجهات أنها من أعنف الوقائع التي وقعت بين القوات المسلحة والحوثيين المتمردين في ما يعرف اليوم بالحرب السادسة بين الجانبين. وقالت مصادر محلية إن مواجهات عنيفة اشتعلت من الحوثيين عندما حاولت مجموعات من الحوثيين التسلل لمهاجمة القصر الجمهوري و«عاره شويط» التي تقع غرب القصر الجمهوري ويتواجد فيها وحدات من قوات الجيش والأمن. وأوردت ذات المصادر حصيلة أولية لعدد الضحايا في هذه الهجمات للحوثيين مشيرة إلى قتل 17 وجرح 45 من المهاجمين الحوثيين، والذي قتل وجرح من قوات الحكومة 7 من العسكريين. وقالت ذات المصادر إن العقيد جبران علي عبد الله من قوات الجيش والذي قتل في عملية قنص من القناصين من أتباع الحوثي. ومن جانب الحوثيين فقد ذكر المكتب الإعلامي للقائد الميداني عبد الملك الحوثي أن الاشتباكات والمعارك التي وقعت في صعدة أسفرت عن تدمير 3 دبابات من دبابات الجيش و6 سيارات همر عسكرية.

وذكرت مصادر محلية في محافظة صعدة تنفيذ الجيش لعمليات تمشيط وملاحقة للحوثيين في مديرية الصفراء وجبل الخزان والحصامة من مديرية الملاحيظ ودمر كميات كبيرة من الأسلحة والوسائل القتالية في عدد من المواقع كان المتمردون يتمركزن ويتحصنون في هذه المواقع والجبال من هذه المحافظة ذات الطبيعة الجغرافية الصعبة. وواصلت قوات الجيش عملياتها العسكرية والتمشيطية لمواقع المتمردين في مناطق المربعة والمجزعة وشبارق وصيفان ووقعت مواجهات بين القبائل المساندة للجيش وبين الحوثيين في مديرية منبه سقط فيها العديد من المسلحين الحوثيين والقبائل من سكان هذه المديرية. وذكرت مصادر عسكرية أن قوات الجيش اقتحمت تبت البركة في مديرية سفيان التي تقع إلى الجنوب من مدينة الحرف عاصمة هذه المديرية وتخلل عملية الهجوم اشتباكات دامية دامت أكثر من عشر ساعات وقتل في هذه العملية نحو 20 من المتمردين وجرح من الوحدات العسكرية 8 جنود. كما شهدت تبة المنصة إلى الشرق من سفيان مصرع 4 من الحوثيين وقتل جندي من القوات المسلحة.