محكمة يوغوسلافيا الدولية تختار مستشارا قانونيا للدفاع عن كراديتش

خشية أن يتسبب دفاعه عن نفسه في تأخير المحاكمة

TT

اختارت محكمة لاهاي الدولية لجرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة، مستشاراً قانونياً للدفاع عن رادوفان كراديتش المتهم بجرائم حرب. ويمثل قائد صرب البوسنة السابق أمام المحكمة لمواجهة تهم بجرائم ضد الإنسانية اُرتكبت خلال حلاب البوسنة في التسعينات. ويرغب كراديتش في القيام بالدفاع عن نفسه بنفسه، لكن المحكمة تخشى أن يتسبب ذلك في تأخير غير مقبول لعملها. والمستشار القانوني المعني هو المحامي البريطاني ريتشارد هارفي، الذي تشمل خبرته السابقة الدفاع عن المتهمين في محكمة رواندا وآخرين في محكمة الجنايات الدولية ليوغوسلافيا السابقة، بينهم مقاتلون من جيش تحرير كوسوفو. ويرفض كراديتش الموافقة عل تعيين هارفي وسيبحث الأسبوع المقبل مع مستشاريه كيفية الاستمرار. وتحرص المحكمة على استئناف جلساتها في الأول من مارس (آذار) القادم. يُشار إلى أن كراديتش اُتهم بالإبادة بعد سقوط جيب سربرنيتسا الإسلامي وبجرائم حرب خلال حصار العاصمة البوسنية سراييفو في الفترة بين 1992 و1995 وغاب كراديتش عن الجلسات الأخيرة التي خصصت لتقديم لائحة التهم الموجهة إليه من قبل مدعي المحكمة الدولية. وحمل ممثل الادعاء آلن تايغر الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة مسؤولية ما جرى من جرائم وتجاوزات خلال حرب البوسنة في مطلع التسعينات من القرن الماضي. وقال المدعي إن «المتهم» كراديتش «كان يعلم أن قواته كانت تقصف وتطلق النار على المدنيين» طيلة حصار سراييفو الذي دام 44 شهرا، «متسببة في بث الرعب في نفوس المواطنين».

وذهب مدعي عام محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا سابقا إلى حد توريط كراديتش، من منطلق انه بدلا من تفادي تلك الجرائم أو معاقبة مرتكبيها، كان «يشجعها». كما أن «القصف ورصاص القناصة كانا نتيجة تخطيط من هيئة قيادة برئاسة رادوفان كراديتش». ويمثل الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة أمام محكمة لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم إبادة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال حرب البوسنة التي خلفت مائة ألف قتيل وأكثر من مليوني نازح، كما نسبت إليه أيضا مسؤولية مجزرة سربرنيتسا التي قتل فيها أكثر من سبعة آلاف مسلم في يوليو (تموز) 1995. ويواجه عقوبة السجن مدى الحياة.