وزير الدفاع: سيصبح لدينا سلاح جو يليق بالجيش وبالبلد

لبنان يتحضر لتسلم طائرات «ميغ 25» من روسيا

TT

نفى وزير الدفاع اللبناني وجود عوائق تقنية ومشكلات لوجيستية تتعلق بوصول طائرات «ميغ 25» الروسية إلى الجيش اللبناني، مشيرا إلى أن «الفريق الروسي وصل (قبل يومين) ويقوم بجولة على المطارات اللبنانية ويطلع على تجهيزها والأماكن التي ستوضع فيها الطائرات، فهو يدرس المطارات الموجودة سواء في بيروت أو في القليعات، ومن المفترض أن يقدم لنا تقريرا بعد جولته يحدد فيها الأمور التي علينا تحسينها في هذا الموضوع».

وأوضح المر أن «الضباط اللبنانيين بدأوا يخضعون لدورات تدريبية في لبنان على صعيد الدراسة التقنية، وكلهم طيارون». وقال: «من المعروف الشق التقني أهم بكثير من شق قيادة الطائرات في قطاع الطيران المؤلف من ثلاثة أثلاث، أحدها هو الشق التقني. وعمليا قطعنا مرحلة كبيرة ونحن ننتظر من الوفد الروسي أن يعطينا التفاصيل التقنية، وحسبما فهمت حتى الآن لا أتصور أن هناك شيئا أساسيا بتجهيز المطارات، منها مطار القليعات الذي تنقصه الإنارة وبعض التجهيزات الصغيرة، وخلال هذه السنة نكون قد تسلمنا الطائرات». وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت للجيش اللبناني أيضا عشر طائرات بوما من المفترض أن تبدأ بالوصول خلال الأسابيع المقبلة، وقال: «أتصور أن سلاح الجو في الجيش اللبناني خلال عام 2010 سيصبح سلاح جو محترما يليق بالجيش وبالبلد». وعن توافر قطع غيار وذخيرة لطائرات «الميغ» قال: «هناك اثنان لا يريدان أن يصبح للجيش طائرات نفاثة في لبنان، لا أتكلم فقط على (الميغ)، بل عن أي طائرات نفاثة. أحدهما إسرائيل التي حاربت الجيش اللبناني والدولة اللبنانية لفترة سنوات حتى لا نحصل على طائرات نفاثة وأسلحة فعالة. فإسرائيل ترفض وجود جيش لبناني قوي. أما الفريق الآخر الذي يرفض ذلك فيتألف من عدة أفرقاء في الداخل، وذلك بسبب التجاذبات السياسية». وأسف المر للانتقادات عن كيفية تأمين المال لصيانة الطائرات وقطع غيارها وتزويدها بالبنزين. وأشار إلى حاجة الجيش إلى الطائرات مستشهدا بحرب نهر البارد عام 2007 وسقوط 200 شهيد من الجيش اللبناني لأنه لا يملك طائرات. وطمأن إلى أن «الوزارة لن تجلب شيئا غير مزود بقطع غيار لخمس سنوات ضمن الهبة، إضافة إلى فيول لـ400 ساعة طيران لكل طائرة للتدريب والطلعات العسكرية لمدة خمس سنوات من دون أن نمد يدنا إلى خزينة الدولة، لأنه من الأفضل أن نتوجه إلى الأمور الاجتماعية وغيرها». وأشار إلى أن «الإمارات قدمت عشر طائرات بوما يبلغ ثمنها ربع مليار دولار ستصل إلى لبنان بعد أسابيع، مع قطع الغيار ولها موازنتها وصيانتها، والدولة لا تدفع قرشا. كذلك الأمر بالنسبة إلى الطائرات النفاثة».

وأعلن المر أن وزارة الدفاع لديها «تصور لاستراتيجية دفاعية»، وقال إن «الجيش يعمل على هذا التصور». وأضاف: «مشروعنا هو تقوية الجيش اللبناني وتجهيزه... أستطيع أن أؤكد أن كل مشروعاتنا جاهزة. وعلى صعيد الاستراتيجية فإن الجيش متقدم جدا بالتصور، لكن التصور يتلبس على أساس ما سينتج عن طاولة الحوار على الصعيد السياسي، فنحن جزء من سلة كاملة. لهذا السبب حسب التصور السياسي يستطيع الجيش أن يلبس مشروعه على أساس القرار والتصور السياسي».

من جهة ثانية، ولمناسبة الذكرى الـ66 لاستقلال لبنان، دعا قائد الجيش العماد جان قهوجي العسكريين إلى «مزيد من اليقظة والجهوزية حيث ينتشرون على الحدود، لمواجهة ما يخطط له العدو الإسرائيلي ضد الوطن، والاستمرار في التصدي لخروقاته البرية والجوية والبحرية بكل الإمكانات المتوافرة». كما حثهم على «العمل الدؤوب لتمتين أواصر التعاون مع القوات الدولية تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701، والوقوف إلى جانب شعبكم المقاوم، لتعزيز صموده في أرضه والحد من معاناته الطويلة، وعدم السماح لأيدي الشبهة والعمالة أن تعبث باستقراره من حين إلى آخر، متطلعين دائما إلى حق لبنان النهائي في تحرير أرضه التي لا تزال قيد الاحتلال في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر».

كما دعا قهوجي عسكرييه إلى «رص الصفوف في ظل الأوضاع الدقيقة التي تمر بها البلاد، وبذل أقصى المستطاع لطمأنة المواطنين إلى أرواحهم وأرزاقهم، والاستمرار في تعقب الإرهابيين والمجرمين والعابثين بالأمن إلى أي جهة انتموا».