ائتلاف دولي من ناشطي السلام في «مسيرة غزة نحو الحرية» لكسر الحصار واشنطن: مينا العريبي

TT

تستعد مجموعة من ناشطي السلام للتوجه إلى غزة في نهاية هذا العام لإحياء الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة العام الماضي. وبينما توجهت شخصيات داعية للسلام سابقا إلى غزة من أجل تسليط الضوء على معاناة أهلها، مثل الصحافية البريطانية لورن بوث، إلا أن المسيرة إلى غزة هذه المرة ستكون مختلفة، إذ يشارك فيها مجموعة يفوق عددها الـ500 وسيحاولون كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل في مسيرة يقودها الفلسطينيون. ومن المرتقب أن تشارك الكاتبة الأميركية اليس والكر، في «مسيرة غزة نحو الحرية» مع الممثل السوري دريد لحام، بالإضافة إلى هيدي ايبستاين، التي فقدت والديها في المحرقة اليهودية «الهولوكوست» وانتقلت للولايات المتحدة في صغرها لتصبح ناشطة سلام معروفة، والسفير الياباني السابق في لبنان ناوتو أماكي. وحول هدف المسيرة قال المنسق الإعلامي للمسيرة، براد تيلور، إن «من الضروري أن نفرض هذه القضية على المسرح الدولي وأن يتخذ الناس موقفا واضحا من هذا الحصار غير الشرعي». وأضاف تيلور لـ«الشرق الأوسط»: «هناك مسؤولية على شعوب العالم كله للتحرك لرفع هذا الحصار، ولكن هناك مسؤولية خاصة على عاتق الأميركيين إذ إن أموالنا هي التي تمول القابلية الإسرائيلية وسياسة بلدنا تسمح بتوسع إسرائيل». ورغم حساسية القضية، أكد تيلور، أن الدوافع وراء المسيرة إنسانية وليست سياسية، قائلا: «نحن ندعم حقوق الإنسان، لا نتحدث عن حل الدولتين أو مسيرة السلام، بل نركز على أن القضية إنسانية». وأضاف: «الحصار على غزة غير عادل وعلينا التحرك لكسره». وستنطلق المسيرة في الأول يناير (كانون الثاني) المقبل وستحاول كسر الحصار المفروض على غزة، بطريقة غير عنيفة. وشدد تيلور على العامل غير العنيف للمسيرة، قائلا: «هناك تاريخ طويل للحركات غير العنيفة الفلسطينية ونحن جزء منها». وردا على سؤال حول التعامل مع حركة حماس، وإذا كان المشاركون في المسيرة يخشون من إعطاء انطباع بأنهم يؤيدون مجموعة سياسية على أخرى، قال: «نحن على اتصال بحماس من خلال رفاقنا في فلسطين للتأكد من نجاح المسيرة، وهي السلطة الحاكمة في غزة، لكن نحن لا نتخذ موقفا مؤيدا لطرف على آخر، نحن نؤيد السلام».

ومن المرتقب أن يجتمع المشاركون في المسيرة في القاهرة يوم 27 ديسمبر (كانون الثاني) المقبل، وهو اليوم الذي يصادف الذكرى الأولى لبدء القصف الإسرائيلي على غزة العام الماضي. ومن مصر، ينوي الناشطون التوجه إلى غزة للبقاء فيها حتى الثاني من يناير 2010، حيث سيمكثون ويشاركون في فعاليات في غزة. ولم يحصل الوافدون الدوليون إلى غزة على موافقة مصرية بعد لعبور حدود رفح.

وقال تيلور، إن المشاورات مستمرة مع المسؤولين المصريين للحصول على الموافقة، وأن «البوادر إيجابية» لكن لم تحسم بعد. ولدى الائتلاف ممثلون في مصر يقومون بالتشاور مع المسؤولين في القاهرة للحصول على الموافقة. وبدأ الناشطون التفكير بالمسيرة والاستعداد لها في يوليو (تموز) الماضي،