أنهى اليمن التحقيقات مع 26 صوماليا متهمين بالمشاركة في الحرب مع الحوثيين في محافظة صعدة. وقال مصدر أمني في صنعاء إن السلطات الأمنية نقلت الصوماليين من محافظة صعدة إلى السجن الرئيسي في العاصمة اليمنية تمهيدا لمثولهم أمام محكمة البدايات الجزائية بعد أن استكملت أجهزة الأمن استجواب الصوماليين إثر اعتقالهم من قبل السلطات العسكرية وهم يقاتلون إلى جانب الحوثيين في عدد من المديريات بصعدة. وكانت السلطات العسكرية والأمنية في صعدة قد اعتقلت الصوماليين على خلفية مشاركتهم في عصابة حوثية مسلحة وتنفيذ أعمال إرهابية وتخريبه في هذه المحافظة وتعتزم أجهزة الأمن ترحيل 192 عنصرا من الأفارقة دخلوا اليمن بطرق غير قانونية عبر جزيرة ميدي من محافظة حجة، فيما ذكرت مصادر عسكرية في صعدة أن قوات الجيش صدت هجمات للمتمردين لعناصر الحوثي في جنوب وادي لية الواقع إلى الغرب من تبة الحنان ونجم عن عملية الاختراق الفاشلة سقوط العديد من المهاجمين بين قتيل وجريح. ونقلت المصادر عن شهود عيان بهذه المنطقة بمشاهدة الحوثيين وهم ينقلون جثث القتلى على 5 سيارات من محور الملاحيظ إثر الهجوم الذي شنه الحوثيون على تبة الحنان والمرتفعات المجاورة لذات الموقع.وقالت المصادر إن المقاتلين من قوات الجيش كبدوا الحوثيين في محور سفيان خسائر جسيمة في مواجهات وقعت بين الطرفين الحوثي والحكومي بالقرب من تبة البركة التي كان الجيش قد سيطر عليها قبل عدة أيام وفي وادي عبلة وتبة شمس والشعاب التي تقع بالقرب من جبل جلهم.
وأحكمت قوات الجيش السيطرة على هذه المواقع بعد أن فر المسلحون الحوثيون وتقدم الجيش إلى الشعب الذي يقع إلى الجنوب الشرقي من تبة شمس بهدف قطع الإمدادات إلى المتمردين.وأكدت المصادر سيطرة الجيش على الجبال التي تطل على الباب المعروفة بقرون بجاش وأن الوحدات العسكرية وجهت ضربات قوية لعناصر كانت تتجمع بالقرب من المفرق المؤدي إلى منطقة برط المجاورة لمديرية حرف سفيان، وأشارت إلى أن القناصين من القوات الحكومية أوقعوا بالمسلحين خسائر كبيرة في عدد من الأهداف والأوكار وفي موقع الفهد وأن العسكريين تعاملوا مع هذه الأهداف بحرفية عالية في المناطق المحيطة بمواقع الضلعة والمحكمة والتبة الحمراء وقرن الدمم.
وأعلن الجيش عن اعتقال 42 عنصرا في عدد من المديريات من المحافظة وقالت المصادر إن 6 أشخاص اعتُقلوا في محور الملاحيظ في أثناء عملية استطلاعية كانوا يقومون بها.
وأكدت المصادر اعتقال قيادي من الحوثيين اسمه قايد طالب غيثان فيما قال مصدر في المنطقة الشمالية الغربية العسكرية إن عبد الملك الحوثي القائد الميداني للحوثيين يسعى من خلال الهجمات التي استهدفت القصر الجمهوري في منطقة الكمب بصعدة إلى أن يحقق نصرا معنويا يعزز به معنويات أفراده المنهارة بعد الضربات الموجعة التي تلقاها من رجال القوات المسلحة.
وقال المصدر إنه على الرغم من المحاولات الفاشلة والمتكررة على الكمب في مدينة صعدة والمسمى مجازا بالقصر الجمهوري التي قام بها الحوثيون لتحقيق تلك الغاية قد باءت بالفشل على يد المقاتلين الأشداء من أبناء القوات المسلحة. وقال المصدر إن ما تقوم به العناصر الإرهابية من هجمات فاشلة ويائسة على مدينة صعدة ومنطقة الكمب تحديدا هو بمثابة عمل انتحاري من عناصر مهزومة ويائسة.