أوباما يكشف استراتيجية أفغانستان الجديدة بعد 26 نوفمبر

غيتس: المساعدات التي تقدم لأفغانستان يجب ألا تغذي الفساد

جندي من قوات الناتو يقف في حراسة عدد من عناصر طالبان التائبين خلال حفل أقيم لهم في مدينة هراة الأفغانية أمس (أ.ب.أ)
TT

أعلن روبرت غيبس المتحدث باسم الرئيس الأميركي باراك اوباما أول من أمس أن الأخير سيعلن قراره المنتظر في شأن إرسال تعزيزات إلى أفغانستان بعد 26 تشرين الثاني نوفمبر موعد الاحتفال بعيد الشكر، وذلك رغم الضغوط التي يتعرض لها من خصومه. وعما إذا كان اوباما سينتظر الاحتفال بعيد الشكر قبل أن يعلن قراره، رد غيبس إيجابا. وسيأتي الإعلان بعد مشاورات ماراثونية أجراها أوباما مع كبار مستشاري الأمن القومي لعدة أشهر، وزاد من تعقيدها أزمة الانتخابات الرئاسية الأفغانية وما تخللها من تقارير عن شوائب وتزوير. وكان أوباما قد عقد قبيل أقل من أسبوعين ثامن اجتماع له مع «مجلس حربه» لتدارس الاستراتيجية الجديدة التي طال انتظارها، وتعرضت إدارة واشنطن لانتقادات لاذعة جراء تأخير الإعلان عنها. وقد يعمد اوباما الذي عاد الخميس من جولة في آسيا، إلى الاجتماع من جديد مع ابرز كبار المسؤولين العسكريين والمستشارين، قبل أن يتخذ واحدا من أهم القرارات في ولايته. ولم يحدد البيت الأبيض أول من أمس موعد هذا الاجتماع. كان اوباما أعلن أخيرا انه سيعلن هذا القرار «في الأسابيع المقبلة». لكن خصومه الجمهوريين يدعونه الى الإسراع في اتخاذ قراره، واتهمه البعض منهم بـ«المراوغة». ومنذ أغسطس آب الفائت، يجري اوباما مشاورات مع الوزراء والضباط الكبار والمستشارين تمهيدا لتحديد استراتيجية جديدة في أفغانستان قد تلحظ إرسال عشرات آلاف الجنود الإضافيين إلى هذا البلد. وكتب نواب جمهوريون لأوباما لحثه على الإسراع في اتخاذ قرار. وفي رسالتهم، قال النواب الأربعة عشرة، ومنهم مسؤولان من المعارضة في مجلس النواب، هما جون بوهنر واريك كانتور، إنهم يتخوفون من ان يؤدي الوقت الذي يأخذه اوباما الى «تقوية أعداء» الولايات المتحدة. وأضاف موقعو الرسالة «نعتقد انه كان من الضروري أن ينتقل الجيش منذ فترة طويلة إلى المرحلة التنفيذية للاستراتيجية بدلا من البقاء في المرحلة التقويمية». وأوضحوا أن الوقت الذي يستغرقه اوباما لاتخاذ قرار، يسيء إلى العمليات الأميركية في أفغانستان. وأعربوا عن تأييدهم طلب القائد الأميركي الجنرال ستانلي ماكريستال 40 ألف جندي إضافي، وأيدوا تحذيره الذي يقول إن المهمة في أفغانستان قد تمنى بالفشل إذا لم ترسل إليها تعزيزات. وقال السناتور جون ماكين المنافس الذي خسر الانتخابات الرئاسية أمام اوباما إن «كثرا منا قد نفد صبرهم حيال التأخر في اتخاذ القرار». ولم يقدم البيت الأبيض أي تفسير رسمي لعدم اتخاذ اوباما قراره قبل عيد الشكر. غير انه قال مرارا في السابق، إن اوباما ومع إدراكه للطابع الملح للأمر، فانه يأخذ كل الوقت اللازم لوضع الاستراتيجية الجيدة. إلى ذلك قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أول من أمس ان على الولايات المتحدة وشركائها التأكد من أن المساعدة المخصصة للتنمية والعقود الممنوحة في أفغانستان لن تستخدم لتغذية الفساد المزمن في هذا البلد. المساعدات التي تقدم لأفغانستان يجب ألا تغذي الفساد، وفي مؤتمر صحافي عقده على هامش ندوة دولية حول الأمن، في هاليفاكس بكندا، قال إن «الوجود الدولي في أفغانستان أدى إلى تدفق كبير لدولارات وعقود المساعدات وغير ذلك».