أصدرت إحدى قضاة محكمة فيدرالية في ميامي (فلوريدا، جنوب شرقي الولايات المتحدة) أول من أمس، حكما بالسجن 13 عاما على زعيم خلية إرهابية متهم بالسعي إلى الالتحاق بتنظيم «القاعدة»، وكان ينوي شن هجوم على برج سيرز في شيكاغو (ايلينوي، شمال).
والحكم الذي أصدرته القاضية أدنى مما طلبته النيابة التي طلبت سجنه 70 عاما. ويعتبر مارسيل باتيست (35 عاما) زعيم مجموعة تعرف باسم «خمسة ليبرتي سيتي»، في إشارة إلى ضاحية فقيرة أكثرية سكانها من السود، حيث اعتقلوا في يونيو (حزيران) 2006. وقد بريء أحد أعضائها في 2007. وكان باتيست ملاحقاً بتهمة الإعداد لاعتداءات، خصوصا ضد واحدة من أعلى ناطحات السحاب في العالم، أي برج سيرز في شيكاغو، مع عضو مزعوم في «القاعدة» الذي كان في الواقع عميلا للشرطة الفيدرالية.
كما أصدر القاضي حكما بوضع باتيست تحت الرقابة لمدة 35 سنة بالإضافة إلى مدة مكوثه في السجن لنحو 162 شهرا. وكان باتيست وأربعة رجال آخرون قد أدينوا في مايو (أيار) الماضي بالسعي لتشكيل تحالف مع «القاعدة» والتخطيط لتفجير مباني مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) في جميع أنحاء البلاد. وتتهم الحكومة الأميركية الشبان الخمسة بالولاء لـ«القاعدة». وكانت المحكمة نفسها دانت الخميس الشركاء الأربعة لمارسل باتيست بالسجن مع النفاذ من ست إلى تسع سنوات. وقال الادعاء إن المتهمين تآمروا لتوفير الدعم المادي لـ«القاعدة»، غير أن محاميي الدفاع قالوا إن المؤامرة لم تكن جادة أبدا. وسعى ممثلو الادعاء في ميامي لتوقيع أقصى عقوبة بالحبس على باتيست مدة 70 عاما. غير أن المحكوم أصر على أنه لم يمض قدما في المؤامرة إلا لغاية الحصول على مبلغ 50 ألف دولار عرضها عميل سري للمباحث الأميركية تخفى على أنه أحد الإسلاميين من «القاعدة». وقد اعتقل المدانون، وأغلبهم من هاييتي أصلا، في ميامي عام 2006. وسجل لهم مخبر «إف. بي. آي» محادثات يبحثون فيها خطط إثارة تمرد معاد للحكومة. وجاء صوت باتيست مسجلا ومرئيا يقول إنه ينبغي «شن حرب شاملة على الأرض» تفضي إلى «قتل الشياطين كلهم».