أبو الغيط يتلقى تقريرا من سفير مصر لدى الجزائر.. وحجار يرفض التعليق

اتحاد العمال يطالب منظمتي العمل العربية والدولية بالتدخل لحماية المصريين

TT

لليوم الرابع على التوالي، توالت ردود الفعل الغاضبة في القاهرة على الأحداث التي أعقبت مباراة كرة القدم بين منتخبي مصر والجزائر التي أقيمت بمدينة أم درمان في السودان، حيث استقبل وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس السفير المصري لدى الجزائر عبد العزيز سيف النصر، الذي عاد إلى القاهرة أول من أمس بعد استدعائه للتشاور، فيما رفض السفير الجزائري في القاهرة عبد القادر حجار التعليق، في اتصال هاتفي مع («الشرق الأوسط») على الأحداث الأخيرة.

وقال السفير حسام زكى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية إن «السفير سيف النصر عرض على وزير الخارجية تقريرا تفصيليا حول أوضاع المصريين في الجزائر، بما في ذلك ملابسات الاعتداءات التي تعرضت لها بعض المؤسسات والشركات المصرية هناك، وما تعرض له عدد من المصريين هناك من عمليات تخويف وترويع في إطار تداعيات مباراتي كرة القدم بين مصر والجزائر، اللتين أُقيمتا في القاهرة وأم درمان الأسبوع الماضي».

وأشار إلى أن السفير تلقى عدة توجيهات في هذا الصدد من وزير الخارجية (لم يفصح عنها)، موضحا أن أبو الغيط وجه مجددا بتسخير الإمكانيات كافة للسفارة المصرية لدى الجزائر للتواصل بشكل مستمر مع أعضاء الجالية في كل أنحاء الجزائر بهدف معالجة أية مشكلات يتعرضون لها في ضوء ما نتج عن المباراة من تداعيات.

وعلى صعيد متصل، قدم صاحب شركة مصرية تعمل في دولة الجزائر بلاغا إلى أجهزة الأمن المصرية يتهم فيه الجماهير الجزائرية بالتعدي عليه بالضرب وإحداث عدة إصابات به وسرقة أمواله وتحطيم مقر شركته وأنهم أحدثوا به عدة إصابات في أنحاء متفرقة بالجسم.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالسفير الجزائري في القاهرة عبد القادر حجار للتعليق على تلك الحادثة، إلا أنه اعتذر قائلا «لا تعليق ولا استعداد لدي للإدلاء بأي تعليق أو تصريحات».

وشعبيا، توالت ردود الفعل الغاضبة تجاه الجزائر، حيث عقدت نقابة المحامين في القاهرة مؤتمرا حاشدا بعنوان «التصدي للعدوان الجزائري على المشجعين المصريين» شارك فيه كل من حمدي خليفة نقيب المحامين المصريين ورئيس اتحاد المحامين العرب، وسفير السودان في القاهرة عبد الرحمن سر الختم، والدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية وعدد من المحامين والفنانين الذي شهدوا المباراة والاعتداءات التي جرت في أعقابها.

كما أبدى اتحاد كتاب مصر أسفه لما وقع من أحداث ومشاحنات عقب مباراة منتخبي مصر والجزائر المؤهلة لكأس العالم 2010 في السودان، مؤكدا، في بيان أصدره، أن ما حدث لا يعبر من قريب أو بعيد عن تاريخ العلاقة بين الشعبين الشقيقين، معربا عن إدانته للشحن الإعلامي الزائد للجمهور وتقديم معلومات خاطئة لإثارة الرأي العام، وتحويل حدث رياضي عابر إلى مناسبة لزرع الفتنة وإثارة الفرقة وتبادل الاتهامات.

من جانبه، طالب حسين مجاور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر منظمة العمل الدولية ومنظمة العمل العربية بالتدخل الفوري لدى الحكومة الجزائرية لحماية العمال المصريين في الجزائر.

وبعث مجاور برسالة إلى كل من خوان سومافيا المدير العام لمنظمة العمل الدولية وأحمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية طالب فيهما بتطبيق ميثاق العمل الدولي بشأن حماية حقوق العمال المصريين في الجزائر.

وإلكترونيا، تبادل مشجعو البلدين الهجوم والقرصنة على مواقع كل طرف، وأنشأ نشطاء إلكترونيون من البلدين مجموعات على موقع «فيس بوك» الاجتماعي الشهير، للهجوم على كل بلد، وحملوا المجموعات بصور ومقاطع من تسجيلات مصورة (فيديو) وأغان تهاجم الطرف الآخر.