إصابة 11 واعتقال 30 في مصادمات طائفية بصعيد مصر

بسبب اغتصاب شاب مسيحي طفلة مسلمة

TT

اندلعت مصادمات طائفية بين المسيحيين والمسلمين في صعيد مصر، الليلة قبل الماضية، على خلفية قيام شاب قبطي باستدراج طفلة مسلمة واغتصابها في أحد الحقول، لتندلع المصادمات بين الجانبين.

وكان شاب مسيحي يدعى «جرجس باروني جرجس»، ويعمل بائعا متجولا في قرية فرشوط بمحافظة قنا (نحو 600 كيلومتر جنوب القاهرة)، قد اتهم باستدراج طفلة مسلمة عمرها 12 عاما، واغتصابها في أحد الحقول وتركها في حالة إعياء شديدة، حيث عثر عليها المارة ونقلوها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفور انتشار الخبر في القرية تجمهر عدد من المسلمين في القرية وحطموا منازل ومتاجر مملوكة لمسيحيين، قبل أن تتدخل قوات الأمن لتفض المصادمات وتعيد النظام إلى قرى فرشوط والكوم الأحمر وعزبة شديف، التي شهدت المصادمات.

وقال مصدر كنسي بقنا لـ«الشرق الأوسط» «فور انتشار الخبر بدأت المصادمات قبل انتظار نتيجة الطب الشرعي، لبيان ما إذا كان الشاب المسيحي المتهم هو الجاني بالفعل أم لا».

وأضاف المصدر «تم تحطيم نحو 20 متجرا مملوكة لمسيحيين في القرى الثلاثة بالإضافة إلى عدد من المنازل قبل أن ترحل الأسر المسيحية عن تلك القرى خوفا من أن تطالها تلك المصادمات».

وقال مصدر أمني بصعيد مصر إن تلك المصادمات أسفرت عن إصابة نحو عشرة أقباط ومسلم واحد، فيما ألقت الشرطة القبض على 30 شخصا من الطرفين على خلفية تلك المصادمات.

وأضاف المصدر أن الأهالي رشقوا قسم الشرطة بالحجارة، خلال ترحيل المتهم إلى النيابة لتجديد حبسه، مشيرا إلى أنه تم الاستعانة بعدد من نواب البرلمان وأعضاء المجالس المحلية لتهدئة الجانبين.

وقال المصدر، «هذا الحادث لا نراه طائفيا لأنه يدخل في إطار جرائم الشرف، وهي في الصعيد جرائم صعبة جدا، ولو كان الجاني مسلما لما اختلف الوضع».