إيران تبدأ مناورات لحماية مواقعها النووية.. وتحذر الطيران الإسرائيلي من الوقوع في «الفخ»

مساعد خامنئي: طهران سترد بقصف تل أبيب في حال تعرضها لهجوم من العدو

جانب من المناورات الجوية الإيرانية التي بدأت أمس للتدريب على حماية المواقع النووية الإيرانية (أ.ف.ب)
TT

أعلن أحد مساعدي المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي، أنه إذا تعرضت الجمهورية الإيرانية لهجوم، فإنها سترد بضرب مدينة تل أبيب الإسرائيلية، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) أمس. ونقلت الوكالة عن مجتبى زولنور ممثل خامنئي في قوات الحرس الثوري الخاصة قوله السبت «إذا هاجم العدو إيران، فإن صواريخنا ستضرب تل أبيب». ولم تستبعد الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل القيام بعمل عسكري لمنع إيران من تطوير سلاح نووي. وتنفي إيران نيتها إنتاج مثل هذا السلاح.

ويأتي ذلك فيما توعد مسؤول عسكري إيراني كبير بتدمير الطيران الإسرائيلي في حال شنه أي اعتداء. وفي إشارة ضمنية إلى احتمال التعرض لهجوم إسرائيلي، أكد قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده أمس أن «طائرات إف 15، وإف 16 (الإسرائيلية)، ستقع في شرك أو فخ دفاعنا الجوي المضاد للطائرات، وسيتم القضاء عليها» في حال شنت أي هجوم. وأضاف المسؤول العسكري الإيراني، كما نقلت عنه وكالة فارس للأنباء «إذا تمكنت طائراتهم من الفرار، فإن صواريخنا من طراز أرض ـ ارض ستضرب القواعد التي أقلعت منها قبل أن تتمكن من الهبوط».إلى ذلك بدأت القوات المسلحة الإيرانية مناورات واسعة النطاق أمس للتدريب على عمليات الدفاع الجوي بهدف إظهار قدرات الردع لديها وقدرتها على حماية مواقعها النووية الحساسة في مواجهة ضغط الغرب بشأن برنامجها النووي. ويأتي استعراض إيران لعضلاتها العسكرية، في وقت يزداد فيه التوتر بينها وبين القوى الست الكبرى التي تخشى أن يكون برنامج طهران النووي يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية.ونقل التلفزيون الإيراني عن البريجادير جنرال أحمد ميقاني قائد القوات الجوية قوله إن قوات الحرس الثوري والقوات المسلحة، بدأت مناورات مشتركة تستمر خمسة أيام في أجزاء مختلفة من الجمهورية الإيرانية. ونقل التلفزيون عن ميقاني قوله «إنها أكبر مناورات إذ تجري على مساحة 600 ألف كيلومتر مربع. الهدف من هذه المناورات هو تعزيز القدرة العسكرية للقوات المسلحة ضد أي هجوم». وتقول الولايات المتحدة وإسرائيل إنهما تريدان حلا دبلوماسيا للمواجهة النووية وترفضان في الوقت نفسه استبعاد القيام بإجراء عسكري إذا فشلت الدبلوماسية. وحذرت إيران من رد «ساحق» على أي تحرك عسكري يستهدف منشآتها النووية.

وقال ميقاني «هدف المناورات هو إظهار استعداد إيران القتالي وإمكاناتها العسكرية. والسياسات الدفاعية والعمليات النفسية والابتكار خلال المناورات هي من بين أهداف التدريب». وأضاف «نظرا للتهديدات ضد منشآتنا النووية من واجبنا الدفاع عن مرافق البلاد الحيوية، وبالتالي ستشمل المناورات بوشهر، فارس، أصفهان، طهران والمحافظات الغربية».وتابع «ستكون وحدتنا مسؤولة عن المناورات، ولكن ستشارك فيها كذلك وحدات من الحرس الثوري و(ميليشيا) الباسيج». وتقع محطة بوشهر النووية التي لم يبدأ تشغيلها بعد في محافظة بوشهر جنوبا، فيما توجد مواقع تخصيب اليورانيوم الإيرانية الأخرى في أصفهان وقرب طهران. وأجرت إيران عددا من المناورات في الماضي، شملت إطلاق صواريخ شهاب 3 طويلة المدى التي تقول إن مداها يبلغ ألفي كيلومتر، مما يضع إسرائيل أو القواعد الأميركية في الخليج في مرماها. وحثت القوى العالمية إيران على إعادة النظر في رفضها مسودة اتفاق صاغته الأمم المتحدة، يهدف إلى تأجيل امتلاك إيران لقدرات محتملة لصنع قنابل عاما على الأقل من خلال تجريدها من معظم اليورانيوم المخصب الذي تخزنه. ويدعو الاتفاق الذي توسطت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إيران إلى إرسال نحو 75 في المائة من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى روسيا وفرنسا لتحويله إلى وقود من أجل مفاعل للأبحاث الطبية في طهران. واستبعدت إيران يوم الأربعاء إرسال يورانيوم مخصب إلى الخارج لمزيد من المعالجة، قائلة إنها ستدرس مبادلته بوقود نووي وإبقاءه تحت الإشراف داخل حدودها. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما حذر طهران من تعرضها لحزمة جديدة من العقوبات خلال أسابيع. وفرضت الأمم المتحدة ثلاث جولات من العقوبات على إيران لرفضها وقف أنشطتها الحساسة الخاصة بتخصيب اليورانيوم.