سلطانية: إيران تحتاج لضمانات دولية لتسلم الوقود النووي في توقيت يناسبها

قال إن طهران مستعدة لإجراء مفاوضات بأسلوب إيجابي

TT

أكد علي أصغر سلطانية، مندوب إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، أن طهران تحتاج إلى ضمانات بتسلمها الوقود النووي اللازم لمفاعلها النووي للأبحاث في الوقت المطلوب، فيما أعربت الدول العظمى عن خيبة أملها من استمرار تحدي إيران للمجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي. وجدد سلطانية تأكيده على أن طهران مستعدة لإجراء مزيد من المفاوضات حول تزويدها بالوقود اللازم لمفاعل الأبحاث الخاضع لرقابة دولية والمقام في العاصمة طهران. ونقلت وكالة «إسنا» الطلابية للأنباء عن سلطانية قوله إن «المسألة الرئيسية هي كيفية الحصول على ضمان لتزويد إيران بالوقود الذي تحتاجه في الوقت المطلوب».

وقال «نحن مستعدون لإجراء مفاوضات بأسلوب إيجابي، ولكن بسبب عدم وجود ثقة مع الغرب، نحتاج إلى هذه الضمانات».

وتأتي تصريحاته بعد أيام من رفض إيران صفقة تم التوصل إليها بوساطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تنص على إرسال طهران معظم مخزونها من اليورانيوم المخفض التخصيب إلى روسيا وفرنسا لتحويله إلى وقود لاستخدامه في مفاعل الأبحاث.

ورفضت إيران تلك الصفقة، وقالت إنها مستعدة لتبادل متزامن لليورانيوم القليل التخصيب بالوقود النووي داخل حدودها. وتدعم القوى الغربية بشدة الاتفاق الذي قدمته الوكالة الدولية لتبديد المخاوف من إمكانية قيام إيران بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى واستخدامه في إنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه إيران بشدة.

ويعد تخصيب اليورانيوم في صلب الخلاف بشأن برنامج إيران النووي، حيث يمكن استخدام هذه المادة كوقود لمفاعلات نووية وكذلك لصنع نواة لقنبلة ذرية.

وقال سلطانية إنه بموجب قوانين الوكالة الدولية فإن الدول الأعضاء في الوكالة يمكنها تخصيب اليورانيوم إلى أي مستوى ترغب به. وأضاف «لا توجد حدود للتخصيب بالنسبة لأعضاء الوكالة. لا يوجد سقف».

وتابع «لكن على الدول الأعضاء الإعلان عن مستويات التخصيب للوكالة، وعلى الوكالة التحقق». وأوضح سلطانية أن مفاعل التخصيب الإيراني الرئيسي الموجود في ناتانز يخصب اليورانيوم إلى مستوى نقاء يصل إلى خمسة%.

وقال روبرت كوبر، الذي يمثل خافيير سولانا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إثر اجتماع مندوبي الدول الست في بروكسل «لقد خاب أملنا لعدم تحقيق تقدم» منذ الاجتماع بين الدول الست وإيران في جنيف في الأول من أكتوبر (تشرين الأول).

وأضاف كوبر «إيران لم ترد إيجابا على مشروع الاتفاق الذي عرضته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ما يتصل بمفاعل البحث النووي في طهران».

إلا أن الولايات المتحدة قالت إنها لا تزال تأمل في أن توافق الأمم المتحدة على مسودة الاتفاق. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت وود إن الولايات المتحدة وشركاءها الخمسة لم «يصلوا بعد إلى نقطة» إغلاق نافذة الحوار مع إيران.

وقال وود، في تصريح صحافي في واشنطن، إن الدول الست ستعقد اجتماعا جديدا لمناقشة «المراحل المقبلة»، لكنه أشار إلى عدم تحديد موعد بعد لهذا الاجتماع.