إسرائيل تقصف شمال ووسط وجنوب قطاع غزة

الفصائل تعتبره جزءا من التحضير للحرب

فلسطينية تعاين آثار الدمار في منزلهاوسط قطاع غزة بعد قصف الطيران الاسرائيلي أمس (رويترز)
TT

لأول مرة منذ انتهاء الحرب على قطاع غزة، قام الطيران الحربي الإسرائيلي الليلة قبل الماضية وفجر أمس بقصف ورش حدادة يدعي أنها تستخدم في تصنيع القذائف الصاروخية محلية الصنع. وذكرت مصادر فلسطينية أن الطيران الإسرائيلي قصف عدة أهداف شمال ووسط وجنوب القطاع. وأضافت المصادر أن طائرات حربية نفاثة من طراز «إف 15»، قامت بقصف ورشة حدادة في منطقة «أبو شباك»، في بلدة «جباليا»، شمال القطاع، وورشة أخرى تقع في طرف قرية «الزوايدة»، وسط القطاع، حيث أسفر القصف عن إصابة ثلاثة أشخاص. ويذكر أن الجيش الإسرائيلي عادة ما يقصف ورش الحدادة والخراطة بزعم أنها تستخدم في تصنيع القذائف الصاروخية محلية الصنع.

وفي أقصى جنوب قطاع غزة قامت طائرات «إف 15» بإلقاء عدة قنابل تزن الواحدة طنا على منطقة الأنفاق الواقعة على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، مما أسفر عن إصابة 3 أشخاص بجراح متفاوتة. من ناحيتها اعتبرت كتلة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني أن القصف الإسرائيلي يستهدف اختبار ردة فعل العالم بعد تقرير «غولدستون» الذي اتهم تل أبيب بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية خلال حربها على قطاع غزة. إلى ذلك أكدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها توصلت إلى اتفاق مع فصائل المقاومة لوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل «من أجل الحفاظ على الجبهة الداخلية».

وفي بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، قالت «الكتائب» إن «اتفاق القسام (كتائب القسام) مع الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة بوقف الصواريخ، لم يأت من منطلق ضعف، وإنما للحفاظ على الجبهة الداخلية والمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني». واستدرك البيان أن «كتائب القسام لن تقف مكتوفة الأيدي حيال التصعيد الصهيوني في القطاع، وأنها ستدافع بكل ما أوتيت من قوة للتصدي لأي عدوان صهيوني جديد يستهدف القطاع».

من ناحيته، قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، إن التصعيد الإسرائيلي يمثل مقدمة لعدوان جديد على القطاع، مشيرا إلى أن الاحتلال قصف مناطق للأنفاق وورش حدادة لأول مرة منذ العدوان الأخير على غزة. وحث البطش على إنهاء حالة الانقسام الداخلي بأسرع وقت من أجل التفرغ لمواجهة العدوان الذي تخطط إسرائيل لشنه على قطاع غزة. وحث «أبو أحمد» الناطق باسم «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد، أن عمليات القصف الليلة قبل الماضية وفجر أمس تمثل صورة من صور التحضيرات التي تقوم بها إسرائيل لشن الحرب. وقال «أبو عطايا» الناطق بلسان لجان المقاومة الشعبية إن فصائل المقاومة الفلسطينية على جهوزية كاملة لصد العدوان على القطاع.