أكد المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي، لدى استقباله أمس رئيس الوزراء الكويتي، الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، أن على الدول الإسلامية خاصة دول منطقة الخليج تطوير التعاون والعلاقات فيما بينها أكثر فأكثر.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، أن خامنئي قال إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب بتعزيز التعاون مع الكويت في شتى المجالات، منوها إلى ضرورة إتاحة الفرص العملية لتفعيل الاتفاقيات.
من جانبه، وصف الشيخ ناصر المحمد العلاقات بين إيران والكويت بالمتينة جدا ولها جذور تاريخية وثقافية ودينية واسعة. واعتبر رئيس الوزراء الكويتي، معارضة الكويت لقرار لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بشأن إيران، أنه يدل على الموقف الحازم والراسخ للكويت في دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ويأتي ذلك فيما قالت وكالة «إرنا»، إن الكويت قررت تخصيص ميناء للواردات الإيرانية في محاولة لإنعاش التجارة بين البلدين، وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء الكويتي إلى طهران. وأفادت الوكالة الرسمية بأن قيمة التجارة بين الكويت وإيران تراجعت إلى حوالي 100 مليون دولار سنويا من 500 مليون دولار في 2005. ولم تذكر سببا للاتجاه النزولي لحجم التبادل التجاري.
ونقلت الوكالة عن رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح قوله في طهران «الأسواق الكويتية ستكون مفتوحة أمام استيراد السلع الإيرانية، وتم تخصيص ميناء خاص بشأن استيراد السلع الإيرانية». وبحسب تقرير الوكالة لم يذكر الشيخ ناصر تفاصيل أخرى.
وقال مضيفه، محمد رضا رحيمي النائب الأول للرئيس الإيراني، في مؤتمر صحافي مشترك «جمهورية إيران الإسلامية تفتح ذراعيها لتنمية العلاقات الثنائية بين الجارين الصديقين والشقيقين». وقالت الوكالة دون إسهاب إن إيران والكويت وقعتا مذكرتي تفاهم تتناول التجارة والماء والكهرباء.