بدأت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس، محاكمة اثنين من الإسلاميين من تيار السلفية الجهادية الإسلامية، كانت السلطات الأمنية اعتقلتهما في الخامس من نوفمبر الجاري، أحدهما «منظر التيار السلفي الجهادي». واعتقلت قوات الأمن كلا من عبد القادر شحادة الطحاوي الملقب بـ«أبو محمد الطحاوي»، وعماد عبيدات، ووجهت لهما تهما تتعلق بالتحريض «على الإرهاب»، و«الانتماء إلى تنظيم غير مشروع». والطحاوي هو أحد المقربين من الزعيم الروحي للسلفيين أبو محمد المقدسي، ولم يعرف عنه مشاركته في أعمال عسكرية أو الانضمام لأي تنظيمات مسلحة، غير أنه اعتقل غير مرة في الأردن احترازيا.
ووجهت النيابة العامة لمحكمة أمن الدولة الأردنية اليوم إلى الطحاوي تهمتي «إثارة النعرات المذهبية والطائفية والحض على الإرهاب والانتماء إلى تنظيم غير مشروع»، في حين اتهمت عبيدات بإثارة «النعرات المذهبية والطائفية والحض على الإرهاب»، وهي التهم التي نفاها المتهمان خلال جلسة الأمس. وقال وكيل الدفاع عن المتهمين، المحامي موسى العبداللات، «إن هذه هي المرة الأولى في الأردن التي يتم فيها توجيه تهمة الانتماء إلى تيار السلفية الجهادية». موضحا أن «الاعتقال جاء على خلفية ظهور المتهمين في حلقة من برنامج (صناعة الموت)، الذي بثته قناة العربية الفضائية في وقت سابق، وظهرا خلاله وهما يشاركان في حفل زفاف إسلامي في مدينة اربد، شمال الأردن، ويرددان أناشيد دينية». وكان مدعي عام محكمة أمن الدولة رفض إخلاء سبيل الطحاوي (60 عاما)، بكفالة مالية لأسباب إنسانية، حيث يعاني من الشيخوخة وأمراض عدة. وقررت المحكمة تأجيل نظر القضية إلى يوم 14 من شهر ديسمبر المقبل. ويشار إلى أن الطحاوي هو أحد المقربين من الزعيم الروحي للسلفيين، أبو محمد المقدسي، ولم يعرف عنه مشاركته في أعمال عسكرية أو الانضمام لأي تنظيمات مسلحة، غير أنه اعتقل غير مرة في الأردن احترازيا.