مقتل 26 وإنقاذ 200 شخص إثر غرق عبارة في إندونيسيا

رداءة الطقس لم تمنع السلطات من التحقيق أيضاً في زيادة الحمولة

ناجون كانوا على متن العبارة الغارقة بين سنغافورة وسومطرة لدى وصولهم إلى الميناء أمس (أ.ف.ب)
TT

لقي 26 شخصا على الأقل مصرعهم وأنقذ أكثر من 200 آخرين اثر غرق عبارة اندونيسية أمس بسبب رداءة الطقس بين سنغافورة وجزيرة سومطرة. ولم يستبعد مسؤولون تغير الحصيلة فيما تواصلت عمليات الإغاثة التي تصطدم بصعوبات بسبب حلول الليل وسوء الأحوال الجوية.

وغرقت السفينة حوالي الساعة العاشرة صباحا قبالة جزيرة كريمون الصغيرة الواقعة عند مدخل مضيق مالاكا. وقال مسؤول في الشرطة المحلية بوي هرلمبانغ «إنها غرقت بسبب الأمواج العاتية والأمطار الغزيرة على الأرجح»، مشيرا إلى صعوبات في عمليات البحث بسبب سوء الأحوال الجوية، وهو ليس أمرا غير اعتيادي في هذه المنطقة أثناء فصل الأمطار الموسمية على ما أوضح. وقال الضابط ادوين «صدمت الأمواج العاتية هيكل العبارة محدثة شقوقا تسربت منها المياه إلى داخلها فغرقت في نصف ساعة». وتابع: «على الأرجح قفز الركاب في المياه للنجاة فيما كانت العبارة تغوص».

وبسبب قرب السواحل تمكنت فرق الإنقاذ من بدء عملياتها بسرعة. وأنقذ صيادو السمك عددا من الركاب فيما ألقيت سترات نجاة إلى ناجين آخرين في المياه. ويبدو بحسب عدد الناجين أن العبارة كانت تنقل عددا من الركاب اكبر مما هو مسموح لأن بيان الحمولة يشير إلى وجود 226 شخصا على متنها بينهم أفراد الطاقم الـ 13 بحسب الشرطة. علما بان طاقة «دوماي اكسبرس» الاستيعابية القصوى هي 273 شخصا.

وأعلن المدير العام للنقل البحري في اندونيسيا، سوناريو أن تحقيقا سيبدأ لمعرفة ما إذا كانت «السفينة تحمل أكثر من الحمولة المسموح بها» وهو أمر«غير مقبول»، وما إذا كانت في «حالة تسمح بالإبحار» وفي أي ظروف قرر القبطان الإبحار بالرغم من رداءة الطقس.

كذلك لاقت عبارة أخرى تنتمي إلى الشركة نفسها تؤمن المواصلات بين دوماي وجزيرة مورو، صعوبات أمس بسبب الأحوال الجوية السيئة لكن لم يصب احد من ركابها الـ 270 بأذى حسب وزارة النقل.

ولا تعد حوادث الغرق من الأمور النادرة في الأرخبيل الاندونيسي الشاسع الذي يقطنه 234 مليون نسمة ويضم أكثر من 17 ألف جزيرة حيث تشكل العبارات إحدى وسائل النقل الرئيسية، فيما تفتقر ظروف الإبحار إلى المعايير الأمنية. ولقي 335 شخصا حتفهم في يناير (كانون الثاني) الماضي اثر غرق عبارة قبالة جزيرة سولاويسي. وكان هذا الحادث هو الأخطر منذ مقتل أكثر من 400 شخص اثر غرق عبارة وسط عاصفة قبالة جزيرة جاوا في ديسمبر (كانون الأول) 2006.