صربيا تسعى للاستعانة بأفريقيا في معركتها حول كوسوفو

وزير خارجيتها في جولة عشية مداولات «لاهاي» بشأن الاستقلال

TT

بدأ وزير خارجية صربيا فوك يريميتش، من النيجر جولة أفريقية تقوده أيضاً إلى الغابون وجمهورية الكونغو وكينيا، وذلك بهدف حث هذه الدول على عدم الاعتراف باستقلال كوسوفو. وتأتي هذه الجولة التي تستغرق أسبوعا كاملا، عشية بدء «محكمة العدل الدولية» النظر في طلب قدمته بلغراد بشأن تقييم استقلال كوسوفو وفق القانون الدولي.

وقال يريميتش قبل بدء جولته الأفريقية: «من حسن الحظ أن أغلب الدول الأفريقية لم تعترف بعد باستقلال كوسوفو، ومن المهم للغاية ألا يحدث أي تغيير في الاتجاه المعاكس». وتابع: «النيجر والغابون ستصبحان عضوين في مجلس الأمن الدولي ابتداء من يناير (كانون الثاني) القادم، لذلك يتعين كسب هاتين الدولتين لصالح موقفنا».

ومن المقرر أن تبدأ محكمة العدل الدولية في لاهاي في الأول من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مناقشة عامة تشارك فيها 30 دولة حول شرعية استقلال كوسوفو. ومن المنتظر أن تستمر المداولات 10 أيام متواصلة، بعدها ينظر 15 قاضيا في الحجج المعروضة من الجانبين المباشرين، صربيا وكوسوفو، وما إذا كان الاستقلال شرعيا.

ووفقا للمواقف المعلنة فإن عدد الدول المؤيدة لاستقلال كوسوفو يزيد بصوت واحد عن تلك المؤيدة للموقف الصربي بين الدول المشاركة في المداولات. وكانت صربيا قد طلبت من المحكمة الدولية عبر الأمم المتحدة في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي رأيا استشاريا حول استقلال كوسوفو. وفي لاهاي شدد رئيس محكمة العدل الدولية على أن «الرأي الاستشاري للمحكمة حول شرعية استقلال كوسوفو لن يكون بصيغة رد أحادي المعنى»، أي أنه سيكون حمالا لعدة أوجه. وذكر رئيس المحكمة في حوار مع وكالة «نوفوستي» الروسية أن «القضاة لن يدلوا برأيهم مباشرة بعد المداولات وإنما سيستغرق ذلك عدة أشهر».